دعت تركيا إلى تجديد آلية إرسال المساعدات الإنسانية الدولية إلى سوريا عبر معبر "باب الهوى" بريف محافظة إدلب، في حين ردت بحزم على اتهامات صينية بخصوص مكافحتها الميليشيات الكردية.
وقال المندوب الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة فريدون سينيرلي أوغلو، بكلمة له خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، إنه "من المهم الاستمرار في تقديم المساعدات للسوريين في ظل إطالة أمد الأزمة الإنسانية وزيادة الاحتياجات".
وأضاف أن "آلية المساعدة عبر الحدود تعتبر بمثابة خط إنساني موثوق به لملايين الأشخاص الذين يعيشون في شمال غرب سوريا"، مؤكداً أن "الهدف الوحيد من مواصلة العمل بالآلية هو إنقاذ حياة ملايين المحتاجين في الشمال السوري".
وفي سياق منفصل، أعلن أوغلو رفض بلاده اتهامات صينية بخصوص مكافحة تركيا تنظيم "واي بي جي YPG" الإرهابي في سوريا.
واتهم المسؤول الصيني تركيا بالتهديد مراراً بإطلاق عملية برية شمالي سوريا، فضلاً عن تنفيذ ضربات جوية ومدفعية، ودعاها إلى "الوقف الفوري لتلك الهجمات".
وقال أوغلو "لا يحق لأي دولة أن تلقن تركيا دروسا بخصوص مكافحة الإرهاب"، مضيفاً: "نرفض التصريحات التي نسمعها اليوم وترى أنه من حقها قول ما يجب وما لا يجب علينا فعله أثناء الدفاع عن حدودنا وحماية شعبنا".
وشدد أن عزم تركيا على مكافحة الإرهاب "راسخ"، وأن أنقرة مستمرة باتخاذ كل الخطوات المطلوبة من أجل حماية شعبها وضمان أمن حدودها.
وأشار إلى أن أكثر من 500 مدني شمالي سوريا فقدوا حياتهم في هجمات تنظيم "واي بي جي" الإرهابي (ذراع "بي كي كي" في سوريا) خلال العامين الماضيين.
وأكد أن التنظيم "يضطهد الشعب في شمال شرقي سوريا، وينتهج أجندة انفصالية، ودعم هذا التنظيم الإرهابي بحجة مكافحة داعش هو أولاً وقبل كل شيء مخالف لقرارات الأمم المتحدة التي تؤكد الالتزام القوي بوحدة أراضي سوريا".
اقرأ أيضاً: الحكومة المؤقتة تعلن تشكيل لجنة لمكافحة المخدرات في الشمال السوري
شاهد إصداراتنا:
