تحدثت مصادر إعلامية، عن تفاصيل اللقاء الثلاثي، الذي جمع بين مسؤولي تركيا وروسيا ونظام الأسد، في العاصمة الروسية موسكو قبل أيام.
وأشارت المصادر، إلى أن اللقاء، وعلى الرغم من نجاحه في التأسيس لمسار دبلوماسي وزاري بين تركيا ونظام الأسد، مقارنة بالاتصالات الاستخباراتية التي طبعت العلاقات خلال العام الماضي، فإنه لم يتمخض عنه اتفاق حاسم باستثناء الاتفاق على استمرار الاتصالات برعاية روسية.
اقرأ أيضاً: وزير الخارجية التركي: لن نطبع مع نظام الأسد رغماً عن المعارضة السورية
وبحسب المصادر، رفض المسؤولون الأتراك الشروط المسبقة لوزير دفاع النظام عن انسحاب سريع وفوري، ووضعوا ذلك ضمن مسار طويل يبدأ بمحاربة " قسد" وينتهي بعملية سياسية تفسح المجال لعودة اللاجئين، وفقاً لما نقل موقع "تلفزيون سوريا".
وأضافت أن لقاء وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ورئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان مع وزير دفاع النظام استمر في موسكو 75 دقيقة فقط.
اقرأ: التحركات الأخيرة مجرد بداية.. ما خطوات تركيا حول الملف السوري في 2023؟
وأصر وفد النظام على وجود جدول انسحاب لتركيا من الأراضي السورية، وهو ما رفضه الوفد التركي، مشدداً على أن الوجود العسكري التركي في سوريا كان بناء على سبيين هما محاربة الإرهاب وضمان استقرار المنطقة لمنع موجات لجوء كبيرة إلى تركيا.
وفي الوقت نفسه، قدّم وفد النظام مقترحاً ينص على عفو خاص للسوريين والمعارضة في شمال غربي سوريا، وهو ما شكك الوفد التركي بحقيقة تطبيقه وجدواه، لأن مراسيم العفو السابقة الصادرة عن النظام لم يستجب لها أي سوري في الشمال أو في تركيا.
اقرأ: تركيا مستعدة لتسليم مناطق سيطرتها بسوريا لنظام الأسد في حالتين اثنتين
وفي الأسبوع الماضي، عُقد اجتماع في العاصمة الروسية موسكو، ضم وزراء دفاع تركيا وروسيا وسوريا (نظام الأسد) ورؤساء أجهزة استخبارات البلدان الثلاثة.
وقالت مصادر تركية لقناة "الجزيرة"، إن وزراء دفاع روسيا وتركيا ونظام الأسد اتفقوا في موسكو على تشكيل لجنة ثلاثية مشتركة.
وأضافت أن اجتماع موسكو بحث فتح الطرق الدولية والسماح للبضائع التركية بالمرور عبر الأراضي السورية.
اقرأ: إسدال الستار عن الاتفاق الثلاثي بين تركيا وروسيا ونظام الأسد
واتفقت الأطراف على آلية مشتركة لتسهيل عودة اللاجئين السوريين بعد توفير أرضية مناسبة، مع بحث تصور يضع حداً لوجود "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) في الشمال السوري.
وستبدأ اللجان المتفق عليها في اجتماع موسكو اجتماعاتها نهاية الشهر الجاري، وسيكون الاجتماع الأول للجان في موسكو وستعقبه اجتماعات في أنقرة ودمشق.
اقرأ أيضاً:
• تعيينات وهيكلة جديدة لوزارة الدفاع والشرطة العسكرية
• قيادي يظهر بعد طول غياب ويُقسم: سأقتحم على ميليشيات الأسد ولا أخرج!
• تجاوز الخطوط الحمراء وأحرج "الجـ.ـولاني".. حادثة تتصدر الأخبار في إدلب
شاهد إصداراتنا:
