أوقعت فتاة سورية خطيبها في ورطة كادت تودي به بالسجن في ألمانيا، على خليفة اتهامها له بتهريب البشر، كونه تمكن من إيصالها عبر طرق تهريب، لكن المحكمة الألمانية قضت ببراءته عبر حكم غريب من نوعه.
وقال المحامي محمد كاظم هنداوي، مدير المنظمة العربية الأوروبية لحقوق الإنسان، في تسجيل مصور عبر صفحته على فيسبوك، نهاية الشهر الماضي: إنَّ أحد السوريين المقيمين في ألمانيا تواصل معه لاستشارته بعد أن وقع في مأزق قانوني بسبب خطيبته التي اشتكت عليه عند وصولها إلى المطار وسببت له صدمة كبيرة كونه كان بانتظارها حاملاً باقة ورد.
وأضاف الهنداوي، أنَّ اللاجئ السوري بعد عامين من محاولات إحضار خطيبته بالطرق القانونية عبر لم الشمل ليعمد بعد ذلك إلى إحضارها عبر طرق التهريب وتحمل تكاليف وصولها إلى ألمانيا.
واستدرك: "لكن وعند وصول الفتاة إلى أرض المطار من اليونان، أبلغت الشابة بالإنكليزية أنّ الشخص الموجود في الخارج هو عضو بشبكة لتهريب البشر وأنّه بانتظارها من أجل تقاضي باقي المبلغ المتفق عليه ويبلغ 2000 يورو".
ونتيجة لذلك، ألقى أمن المطار القبض على الشاب، دون أن يعلم سبب ذلك، لكن وبعد توكيل محامٍ له من قبل الجمعية تبين أنّ هناك شكوى بحقه من قبل خطيبته التي ادعت بأنّه مهرب.
وأفاد المحامي، بأنَّ المحامي الألماني تعاطف مع الشاب المتهم لتأكده من صدقه، فشرح قصته للمدعي العام الألماني على أمل تبرئته وإلغاء محاكمته لكن ذلك لم يأت بنتيجة.
وفي يوم المحكمة، تحدث المحامي الألماني مع القاضي عن قصة الشاب وكيف كان ضحية عملية احتيال نفذتها خطيبته. وخلال المحكمة أقرت الشابة بوجود مشروع زواج سابق مع الشاب لكنّها أكدت أنّه كان من الماضي وأنّ الشاب ساعدها مقابل المال بموجب عمله في التهريب.
غير أنّ القاضي شكك بتلك الرواية ولا سيما أنّها فشلت بإثبات ما يثبت ادعاءها (أنها دفعت 2000 يورو لجواز السفر) ليقوم بإطلاق سراحه شريطة دفع أتعاب المحكمة ومبلغ 2000 يورو مخالفة لمساعدته شخصاً على دخول ألمانيا بطرق غير شرعية.
ووفقاً لهنداوي، اتخذ القاضي ذلك القرار بعد التحقق من كاميرات المراقبة ومشاهدة حالة الصدمة التي ارتسمت على وجه الشاب حينما كان ينتظر خطيبته حاملاً باقة الزهور، معتبراً أنَّ هذا الحكم غريب من نوعه وأصدره القاضي لتأكده من كذب الفتاة وصدق خطيبها المتهم.
عند وصولها إلى ألمانيا قالت للشرطة أن خطيبها الذي كان في انتظارهم هو المهرب.عند وصولها إلى ألمانيا قالت للشرطة👮 أن خطيبها الذي كان في انتظارهم هو المهرب. توجيهات ونصائح قانونية #محمد_كاظم_هنداوي #ألمانيا #Deutschland
Posted by محمد كاظم هنداوي mohammad kazem hendawi on Friday, December 30, 2022
يشار إلى أنَّ حالات احتيال مماثلة تكررت بين السوريين إذ تكون العروس توافق على الخطبة وتريد الوصول إلى أوروبا فقط وعند وصولها تفاجئ العريس بالذهاب لغيره.
يذكر أنَّ قرابة 800 ألف سوري يقيمون في ألمانيا وصل معظمهم بعد عام 2011 إثر الحرب التي أطلقتها ميليشيات أسد ضد المدن والبلدات الثائرة.
اقرأ أيضاً: نشرة أسعار صرف العملات والذهب في تركيا وسوريا.. الجمعة 06/01/2022