اعتبر رئيس الحكومة السورية المؤقتة، عبد الرحمن مصطفى، التقارب التركي مع نظام الأسد، "خطوة مهمة نحو حل سياسي" في البلاد.
وقال مصطفى لموقع قناة "TRT Haber" الحكومية التركية، أمس السبت: إنَّ مساري "جنيف" و"أستانا" قد توقفا، والعمليات السياسية يجب أن تعمل من أجل "التوصل إلى حل سياسي".
وأضاف: إنَّ "تركيا هي حليفنا الرئيسي ونحن نثق بها... بالطبع لدينا علاقات مع دول أخرى، لكن تركيا والشعب السوري هما من يتحملان العبء الأكبر؛ لذا فإنَّ هذه العملية (التطبيع مع الأسد) لن تكون أبداً بما يتجاوز توقعات الشعب السوري والمعارضة السورية".
وتابع: "بالنسبة للاجتماع الثلاثي في موسكو، فقد تم التأكيد لنا دائماً أنَّ هذه المحادثات لن تتم أبداً بما يتجاوز توقعات الشعب السوري والمعارضة السورية. نحن نعلم هذا بالفعل، لذلك في الواقع نحاول التوصل إلى توافق... ونحن نؤمن بالفعل بالحل السياسي".
ولفت مصطفى، إلى اجتماع وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو مع قادة المعارضة السياسية السورية في أنقرة، الثلاثاء الماضي، والذي أكدت تركيا خلاله تمسكها بالحل السياسي واستمرار دعمها للمعارضة.
اقرأ أيضاً: انتهاء لقاء الخارجية التركية مع المعارضة السورية.. ما النتائج؟
وحذر مصطفى من محاولة تأسيس حكم كردي "انفصالي" في شمالي سوريا، مشدداً على ضرورة "حل هذا الأمر بطريقة ما (عسكرياً أو دبلوماسياً)، لذلك عقدت المفاوضات، وخاصة مكافحة الإرهاب".
وشدد مصطفى، على أنَّ المعارضة السورية تدعم تركيا في أي خيار؛ سواء العملية العسكرية التي أعلنت أنها تريد القيام بها ضد «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، أو حل المشكلة من خلال القنوات الدبلوماسية.
وعن جهود تركيا لضمان الاستقرار في المنطقة وعودة اللاجئين، قال مصطفى: إنَّ 600 ألف سوري عادوا من تركيا إلى بلادهم، مضيفاً: "بالطبع نريد أن يعود باقي أهلنا إلى قراهم".
رابط الخبر باللغة التركية: Suriye Geçici Hükümeti Başkanı Mustafa TRT Haber'e konuştu
في السياق ذاته، كشف رئيس تحرير صحيفة «أيدينلك» التركية، مصطفى يوجال، خلال مقابلة تلفزيونية شارك فيها مع رئيس «حزب الوطن» التركي دوغو برينتشيك الذي بدأ منذ أكثر من 5 سنوات لقاءات مع نظام الأسد بعلم الحكومة التركية، أنَّ عبد الرحمن مصطفى، اجتمع معهم في غازي عنتاب (جنوب تركيا) منذ أيام، وأبلغهم بأنه قد حان الوقت للمصالحة مع بشار الأسد، وطلب منهم التجهز للمرحلة الجديدة.
وأضاف يوجال، حسب صحيفة "الشرق الأوسط" أنه يجري حالياً تجهيز الفصائل المسلحة على الأرض لهذه المرحلة. ونقل عن القيادي في حزب «البعث» السوري، بسام أبو عبد الله، أن حكومة النظام لا تثق بالمباحثات مع المعارضة السورية في تركيا؛ لأنها لا تمانع وجود القوات الأميركية في سوريا، وأن حزب «الوطن» هو المؤسسة التركية الموثوقة لدى النظام.
اقرأ أيضاً: الرئاسة التركية تحدد الأهداف من اللقاءات مع نظام الأسد
ويوم الخميس الفائت، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أنَّ اجتماعاً ثلاثياً يجمعه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وبشار الأسد قد يعقد عقب لقاء وزراء الخارجية، الذي سيعقد في النصف الثاني من الشهر الجاري. وذلك عقب لقاء وزراء دفاع ورؤساء أجهزة مخابرات كل من تركيا وروسيا وسوريا في موسكو يوم 28 الشهر الماضي.
اقرأ المزيد: الرئيس التركي يعلن إطلاق مسار جديد حول سوريا ويكشف الهدف منه
اقرأ أيضاً: "انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى".. مظاهرات حاشدة تعمّ الشمال السوري
