كشفت صحيفة موالية، عن ازدياد ظاهرة التحرش بالنساء في مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك بسبب أزمة المحروقات التي أثرت على حركة المواصلات العامة.
وذكرت صحيفة "تشرين" الموالية، أن مبادرة "خدني بطريقك" التي انطلقت لنقل الناس مجاناً في دمشق، أوجدت فرصة لضعاف النفوس للتحرش بالفتيات والنساء اللواتي أعياهن الوقوف الطويل في انتظار وسيلة نقل تقلّهم.
ونقلت الصحيفة عن الطالبة الجامعية، آلاء محمد، أنها تعرضت لأكثر من مرة إلى مضايقات من قبل شبان يركبون في سيارات فارهة، بحجة أنهم يريدون توصيلها إلى الجامعة مجاناً.
وقالت "حنان" وهي طالبة جامعية أيضاً، إن شباناً وأحياناً رجال بعمر والدها يدعونها للصعود في سياراتهم لتوصيلها، مع إلحاح وإيماءات منهم تفضح نواياهم، حسب تعبيرها.
وأضافت "حنان" أن المشكلة الأكبر تكون خلال عودتها من الجامعة إلى المنزل، لأنها سوف تكون مضطرة للصعود بسيارة أحدهم، أو البقاء حتى المساء في انتظار وسائل النقل العامة.
من جهتها، قالت الباحثة الاجتماعية، سوسن السهلي، إن التحرش هو ظاهرة منتشرة في الكثير من البلدان بمستويات ونسب مختلفة، ويُصنّف التحرش ضمن أنواع العنف المعنوي والنفسي ضد المرأة، وأحياناً يسبب الكثير من الأضرار النفسية للمرأة والأسرة والمجتمع.
وعزت "السهلي" أسباب التحرش إلى الكبت الجنسي، والتي تعود إلى التربية السيئة التي تلقاها الشخص من أهله وانعدام الأخلاق، وعدم وجود عقوبات رادعة، أو عدم التجريم القانوني.
بدوره، أشار المحامي، مروان سرور، إلى أن التحرش لا يزال غير معاقب عليه قانونياً في الكثير من البلدان، ومنها سوريا، إذ لا يوجد في القانون السوري أي مادة تعاقب المتحرش، وفقاً للصحيفة.
يأتي هذا في الوقت الذي تعاني مناطق سيطرة نظام الأسد أزمة محروقات خانقة، وبحسب تصريحات مسؤولي حكومة النظام، فإن هناك "حالة عجز" قد لا تسفر عن أي مخارج قريبة وإسعافية.
ودفعت أزمة المحروقات، التي بررتها حكومة النظام بـ"تأخر وصول التوريدات من إيران" إلى تعطيل عمل المؤسسات والمدارس لعدة أيام، بسبب شلل حالة النقل، التي تعتمد في الأساس على المازوت والبنزين.
اقرأ أيضاً: اكتشاف كوكب بحجم الأرض "صالح للعيش".. كم يبعد عنا؟
شاهد إصداراتنا: