السبت 06 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98
...

لماذا يكسر القاضي رأس القلم بعد الحكم؟

12 يناير 2023، 11:22 م

القاضي هو شخص له ولاية القضاء يحكم وفقاً للقانون بين المتنازعين ويرأس المحكمة، فيما تختلف سلطات ووظائف، وطريقة التعيين، والانضباط، وتدريب القضاة على نطاق واسع في الدول المختلفة. وغالباً ما يتصف القاضي بالعدل والقوة إلى جانب الرحمة والحلم. 

قلم القاضي هو أحد هيئات المحكمة كـ مطرقة القاضي يمسك أغلب القضاة به ويتم كسره كـ عُرف بعد إصدار أحكام الإعدام والطلاق. 

لماذ يكسر القاضي رأس القلم بعد النطق بالحكم؟ 

هل حضرت يوماً ما في إحدى قاعات المحاكم لحظة الحكم بالإعدام؟

لا أظن ذلك، ولكن إن كنت قد حضرت فلن يلفت اهتمامك قيام القاضي بعد النطق بالحكم “بكسر رأس قلمه”، حيث كان هناك أكثر من تفسير لهذا التقليد المستمر منذ مئات السنيين أهمها أن كسر القلم "كناية عن الحزن العميق بالمصير الذي ينتظر المتهم".

فكسر سن القلم عبارة عن عمل رمزي. حيث إن القلم بيد القاضي يرمز إلى حياة المتهم خلف القضبان، وبكسر سن القلم فهذا يعني أن المتهم ستُؤخذ منه روحه، وحيث إن السن لا يُمكن إصلاحه مجدداً، كذلك حياة المتهم التي لن تعود له بعد إعدامه.

وسبب ثالث هو أن قيام القاضي بكسر سن القلم بعد نطقه بحكم الإعدام على متهم ما، بمثابة تخليص نفسه من ذنب إنهاء حياة المتهم. فحيث إن هذا القلم هو ما استُعمل في تدوين أمر الإعدام بحق الشخص، فقد أصبح ملوثاً بدماء المتهم، على حد الاعتقاد، لذلك يكسر القاضي القلم للاستغناء عنه وعدم استعماله مرة أخرى.

سبب رابع وأخير يُشير إلى أن كسر سن القلم بمثابة إلغاء أي وسيلة للتراجع عن الحكم الصادر بحق المتهم. فحيث إن القاضي ليس لديه الصلاحيات الكافية لمراجعة أو إلغاء الحكم المنطوق بالإعدام، لذلك فإن كسر القلم كناية عن عدم قدرة القضاة بمراجعة الحكم مرة أخرى أو التراجع عنه.

يشار إلى أن العديد من القضاة يعتمدون مصطلح عرفي هو "الرحمة فوق العدل"، وهو مستمد من إيقاف الفاروق عمر بن الخطاب تنفيذ حكم السرقة في عام المجاعة.

المدونات المنشورة تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبّر بالضرورة عن رأي شبكة آرام ميديا