آرام – عائشة صبري
طالب "التحالف العربي الديموقراطي"، الأحد، رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، سالم المسلط، بالإسراع بالانتقال إلى مرحلة جديدة، داعياً إياه إلى تلبية مطالب الحراك الشعبي، أو إعلان استقالته من منصبه.
وجاء البيان الذي وصلت نسخة منه لشبكة "آرام" بعد حادثة الاعتداء اللفظي والجسدي التي تعرّض لها "المسلط" في مظاهرة يوم الجمعة بمدينة أعزاز شمال محافظة حلب، حيث أدان "التحالف" بما يمثّله من نخب ورجال دولة وأعيان وسياسيين وأكاديميين هذا الاعتداء مع تمنّيه على المتظاهرين الابتعاد عمّا لا يليق بالثورة السورية.
اقرأ أيضاً: متظاهرون في أعزاز يطردون رئيس الائتلاف "المسلط" من المظاهرة
وبحسب البيان، فإنَّ "التحالف" ومعه الشارع السوري ينتظر من رئيس الائتلاف وهيئته السياسية تلبية المطالب التالية، أو إعلان استقالته من منصبه مع الكشف عن المعوّقات التي تحول دون تمكّنه من تنفيذها:
- عندما يعلن الائتلاف التمسك بالقرار 2254 بينما نجد أعضاءه في دوائر ومحافل مختلفة متوافقين مع الفهم الروسي والإيراني للقرار الأممي، فإنَّ هذا يعني خللاً لا بدّ من التعامل معه بحزم.
- إيقاف مهزلة اللجنة الدستورية والرفض “العملي“ والجاد لآلية ”خطوة مقابل خطوة“ التي فرضها المبعوث الدولي.
- الكشف عما تقوم به هيئة التفاوض في هذه المرحلة وما يدور في الاجتماعات التي تعقدها مع الأطراف الدولية.
- استبعاد أعضاء الائتلاف الذين ثبتت صلتهم بالفساد المالي أو الإداري أو السياسي، وأولئك الذين لم يعد يمثّل وجودهم إلا عبئاً على المؤسسة وعلى السوريين جميعاً.
- إعادة هيكلة الحكومة المؤقتة لتصبح حكومة تكنوقراط حقيقية ذات سلطة على كافة الدوائر المنبثقة عنها.
- إلغاء المظاهر المسلحة من المناطق المدنية في الشمال السوري، والإبقاء عليها في ثكناتها، وكف أيدي الفاسدين من العسكريين ومحاسبتهم أصولاً وحسم الحالة الفصائلية المشتتة.
وأكد "التحالف" أنَّ الأوان قد آن لنرى جميعاً من الائتلاف شفافية وقرارات واضحة ونتائج اجتماعات غير ملتبسة تحترم السوريين وتقدّر ما دفعوه من أثمان غالية، بدلاً من الهروب المستمر من الاستحقاقات وترك القرار السوري لغير السوريين.
ويرى أنَّ انتقاد عشر سنوات من "الأداء الهزيل" للائتلاف، الذي نريده أن يبقى عنواناً رسميّاً لثورة السوريين، أمرٌ لا يجب أن يختلف عليه أحد، داعياً إلى استثمار اللحظة الفارقة التي تمرّ بها الثورة السورية، سياسياً وشعبياً لتحويل ذلك كلّه إلى مكاسب طال انتظارها.
ويؤكد أنَّ المرحلة الحالية يجب أن تقوم على توثيق العلاقة مع الشعب، لا على تجاهله وعدم الاكتراث بما يتخوّف منه، والشارع السوري محق في تساؤله عن حقيقة موقف الائتلاف وهيئة التفاوض واللجنة الدستورية والحكومة المؤقتة والجيش الوطني، من العديد من الملفات التي لم تعد تقبل التراخي والتهاون.
اقرأ أيضاً: الائتلاف الوطني يوضح في بيان هدف زيارة سالم المسلط إلى أعزاز
وسبق أن أدان "التحالف العربي الديموقراطي" الذي كان على رأس الموقعين على بيانه التأسيسي "رياض حجاب، سالم المسلط، فاروق طه، يحيى العريضي، رياض نعسان آغا" التقارب التركي مع مجرم الحرب بشار الأسد، مؤكدين موقفهم الرافض للمصالحة.
اقرأ أيضاً: "الفيلق الثالث" يستنكر الإساءة لـ "المسلط" ويؤكد على 4 نقاط
اقرأ أيضاً: "انتفضوا لنعيد سيرتها الأولى".. مظاهرات حاشدة تعمّ الشمال السوري
