الأحد 07 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

سرقات وبيع أسلحة بالسوق السوداء.. الفساد يستشري بالجيش الأوكراني

24 يناير 2023، 02:53 م
أوكرانيا
أوكرانيا

أعلن نائب رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني، كيريلو تيموشينكو، ونائب وزير الدفاع استقالتهما، إلى جانب عدد من المسؤولين الكبار في أوكرانيا، وذلك على خلفية انتقادات للفساد المستشري داخل كييف والجيش أيضاً.

وتساءل مراقبون حول ما إذا كان هذا الفساد سيؤثر على الدعم الغربي والأمريكي، وبالأخص المساعدات المالية خلال الفترة المقبلة؟

وكان الرئيس فولوديمير زيلينسكي صرح بنيته إجراء تغييرات في المناصب العليا بالحكومة وفي الأقاليم خلال الـ24 ساعة المقبلة.

وجاء تعهد الرئيس الأوكراني بعد وقت قصير من إقالة فاسيل لوزينكيتش، نائب وزير تنمية البلديات، بشبهة تلقيه رشوة، فيما أعلنت وزارة الدفاع فتح تحقيق حول اتهامات بإبرام عقود بأسعار مبالغ فيها لمنتجات غذائية مخصصة للعسكريين.

وفي حادثة مشابهة، قال المكتب الوطني لمكافحة الفساد في أوكرانيا إن فاسيل لوزينكيتش الذي شغل منصب نائب وزير تنمية البلديات منذُ مايو لعام 2020، تلقى 400 ألف دولار لتسهيل إبرام عقود شراء معدات ومولدات بأسعار مبالغ فيها، بينما تواجه أوكرانيا نقصاً في الكهرباء بعد الضربات الروسية على منشآت الطاقة.

ونقل موقع "سكاي نيوز" عن السياسي والإعلامي البولندي كاميل جيل كاتي، قوله: إن "توقيت فتح ملفات الفساد سيؤثر بالسلب على الدعم المقدم من الغرب إلى كييف، بالأخص في مجال الإعمار والبنية التحتية".

واضاف كاتي أن "تلك القضايا سيكون لها رد فعل غربي قريب في أكثر من اتجاه الشارع الغربي سيدفع باتجاه تقليل الدعم بل ومنعه نظراً للفساد، وأيضاً انتشار الفساد سيعطل أي محاولات لإعادة إعمار أوكرانيا".

وانتقلت مستويات الفساد والرشاوى من الدوائر الصغرى وصغار المسؤولين مع طول شهور الحرب حتى وصلت لمستويات غير مسبوقة، وهذا ما توضحه جميع المعلومات والأرقام عن نشاط تجارة السوق السوداء للسلاح.

سوق سلاح

توالت التحذيرات من نشاط السوق السوداء للسلاح داخل أوكرانيا، على مدار الأشهر الماضية، وهنا يقول الباحث الروسي في تاريخ العلاقات الدولية سولونوف بلافريف، إن "الغرب لديه الأدلة على ذلك والدليل التراجع في دعم أوكرانيا بأنواع معينة من الأسلحة خشية بيعها".

ويعود تاريخ أوكرانيا كمركز لتهريب الأسلحة إلى تفكك الاتحاد السوفياتي، إذ ترك الجيش السوفياتي وراءه كميات كبيرة من الأسلحة الصغيرة والأسلحة الخفيفة في أوكرانيا، من دون الاحتفاظ بالسجلات الكافية ومراقبة مخزوناته من السلاح.

ووفقاً لمنظمة مسح ودراسة الأسلحة الصغيرة، وهي منظمة بحثية مقرها جنيف، فإن جزءاً من مخزون الأسلحة الصغيرة للجيش الأوكراني الذي بلغ عام 1992 نحو 7.1 مليون قطعة، وصل إلى مناطق النزاع حول العالم، مما يؤكد خطر تسرب الأسلحة إلى السوق السوداء المحلية.

كما حذر رئيس منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول)، يورغن ستوك، من وصول الأسلحة المرسلة إلى أوكرانيا إلى أيدي المجرمين، ولهذا، حثّ الدول الأعضاء على التعاون في تعقب الأسلحة النارية الصغيرة والأسلحة الثقيلة التي يمكن أن تنتشر عبر الاقتصاد الخفي عند انتهاء الحرب.

وأكد سولونوف بلافريف أن مسؤولين عسكريين أوكرانيين أقروا بفقدان بلادهم ما يقارب خمسين في المئة من الأسلحة التي وصلتهم منذ اندلاع النزاع في فبراير/ شباط الماضي، مما أثر على سير المعارك وعلى إحراج قادة الغرب المستمرين في إهدار الأموال لدعم نظام كييف.

اقرأ أيضاً: بلدية لبنانية تصدر "هويات خاصة" بالأجانب من بينهم السوريين (صورة)

شاهد إصداراتنا:

وتُعد عمليات الاختلاس متكررة في أوكرانيا منذ عقود، كونها لديها تاريخ طويل من الفساد المستشري؛ فالاتحاد الأوروبي جعل تنفيذ إصلاحات لمكافحة الفساد أحد متطلباته الرئيسية لانضمام أوكرانيا إليه العام الماضي.