آرام – عائشة صبري
يواصل ناشطون سوريون حملاتهم الإعلامية لتسليط الضوء على معاناة المعتقلين والمغيبين قسراً في سجون نظام الأسد في سوريا، وسط غياب أي حل سياسي يؤدي للإفراج عنهم أو حتى معرفة مصيرهم.
في تصريخ خاص لشبكة "آرام" قال الناشط مصطفى الحلبي: نحن مستمرون في حملة "أنقذوا المعتقلين" منذ الشهر الماضي، وذلك لإيصال صوت المعتقلين ومناشدات ذويهم الذين معظمهم يعيش في صراع نفسي فهم لا يعرفون أبناءهم من الموتى تحت التعذيب أو على قيد الحياة.
وتستهدف الحملة، حسب الحلبي، أصحاب الضمائر الحية في هذا العالم، كي تصل مأساة المعتقلين لكل العالم وللإنسانية جمعاء، مشيراً إلى استمرار النشطاء بحملاتهم عن المعتقلين لإبقاء هذه القضية حاضرة.
ويتابع: نريد أن تستمر هذه الحملات للتأكيد على نبل هذه القضية وموقعها الأخلاقي في قلوبنا ووجداننا، وذلك من خلال الاستعانة بوسائل الإعلام كافة، فضلاً عن التظاهرات التي أخذت عنواناً لها "أنقذوا المعتقلين وانتفضوا لأجل المعتقلين"، وغيرها من المسميّات المتعلقة بالقضية.
كما ويسعى القائمون على الحملة إلى نشر الوعي بهذه القضية وكيفية التعامل معها حقوقياً، حيث يعملون على إعداد رسائل قانونية مطلبية بصبغ دبلوماسية لكلّ المنظمات ومراكز صنع القرار في الدول ذات الصلة بالقضية السورية.
ويؤكد الحلبي، أنَّ هناك تفاعلاً مع حملات المعتقلين من قبل السوريين، حيث روى الكثيرون ممن تفاعل مع الحملة، ومنهم معتقلون سابقون، ما عايشوه أو خبروه في سجون نظام الأسد.
وهناك زخم في النشر عنها، مستدركاً: "لكن نحتاج إلى المزيد من التفاعل سواء من قبل السوريين أو من قبل الأحرار والإنسانيين من كل أنحاء العالم".
شاركونا عبر تسجيلات مصورة للتضامن مع جرحنا النازف "قضية المعتقلين" السوريين #في_سجون_الأسد#منصة_الثورة_السورية#انقذوا_المعتقلين #انتفضوا_ﻷجل_المعتقلين pic.twitter.com/d15GXKGCar
— منصة الثورة السورية (@Syrian_Platform) January 20, 2023
وبحسب آخر تقرير لـ"الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، فإنَّ نظام الأسد، ما يزال مستمراً في ارتكاب الانتهاكات الفظيعة بحق الشعب السوري، فهناك قرابة 96 ألف مواطنٍ سوري مختفٍ قسرياً في مراكز الاحتجاز التابعة له، يتعرضون لأساليب وحشية من التعذيب.
اقرأ أيضاً: معتقل مفرج عنه حديثاً يروي لـ"آرام" فظاعة علاج السجناء في صيدنايا
وقالت الشبكة: إنَّ حصيلة الذين قتلوا بسبب التعذيب بلغت 14 ألفاً و685 شخصاً منذ آذار 2011 حتى حزيران 2022، بينهم 181 طفلاً و94 سيدة، معظمهم قتلوا على يد نظام الأسد.
اقرأ أيضاً: "ليس وشيكاً".. تصريحات جديدة من بيدرسون بشأن الحل في سوريا