ضرب زلزالان عنيفان، مساء الاثنين، عدة مناطق جنوب تركيا وشمال سوريا ولبنان، وسط حالة ذعر وخوف بين الأهالي الذين خرجوا في الشوارع خشية حدوث انهيارات جديدة في الأبنية المتصدعة.

وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد) عن زلزالين عنيفين الأول وقع في تمام الساعة الثامنة وأربع دقائق على عمق 16.7 كيلومتراً ومركزه قضاء "دفنه"، بينما وقع الثاني بعد 3 دقائق بقوة 5.8 درجات في قضاء سمنداغ في ولاية هاتاي على عمق 7 كيلومترات، لافتة إلى حدوث 32 هزة ارتدادية بعد الزلزال الأخير.

من ناحيته أعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو وفاة امرأة جراء سقوط حجر على رأسها في مدينة سمنداغ، إضافة إلى مقتل 3 أشخاص وإصابة 213 آخرين في هاتاي، مشيراً إلى أن هناك 4 من المواطنين تحت الأنقاض في مدينة دفنه تم إخراج واحد منهم.

وفي الشمال السوري، أعلنت منظمة الدفاع المدني السوري الخوذ البيضاء عن إصابة أكثر من 190 مدنياً بجروح متفاوتة وكسور جراء سقوط حجارة عليهم أو القفز من الأبنية المرتفعة، أو التدافع، وآخرين بحالات هلع وإغماء، أكثر من 150 إصابة في ريف إدلب وأكثر من 45 إصابة في ريف حلب، ولم تسجل الفرق أي حالة لعالقين تحت الأنقاض.

وأضافت أنَّ الزلزال خلّف أضراراً في الأبنية، إذ انهار بناءان متصدعان غير مأهولين ومئذنة مسجد في مدينة جنديرس شمالي حلب، وانهارت شرف وجدران في أبنية متصدعة في أغلب مناطق ريفي إدلب وحلب دون إصابات فيها بانهيارها.

وشهدت المنطقة حالة هلع وخوف بين الأهالي، ومعظم الأهالي توجهوا إلى المناطق المفتوحة والشوارع خشية سقوط الأبنية المتصدعة من الزلزال السابق، ويعيش السكان في حالة توتر نفسي وضغط مستمر منذ الزلزال المدمر في 6 شباط حتى الآن.

واستنفرت فرق الخوذ البيضاء في شمال غربي سوريا وأسعفت أغلب المصابين وتفقدت الأماكن المتضررة وقدمت المساعدة وفتحت الطرقات المغلقة.

إلى ذلك قال وزير الصحة في حكومة الإنقاذ الدكتور "حسين بازار" إنهم سجلوا حتى الآن 22 إصابة طفيفة بعد تعرض الشمال السوري المحرر لهزة أرضية قوية.

وفي مناطق سيطرة نظام الأسد، قالت الطبابة الشرعية في طرطوس: إنَّ طفلة توفيت بسبب إصابتها بصدمة عصبية أدت إلى توقف قلبها نتيجة الخوف من الهزة.

وذكر مدير صحة حلب الدكتور زياد الحاج طه لوكالة "سانا": "ليست هناك حالات إسعافية ناجمة عن سقوط أبنية نتيجة الهزة الارتدادية، والأشخاص الذين يراجعون مشفى الرازي بسبب الخوف وخروج الناس من منازلهم مسرعين إلى الشوارع".

وأكد الدكتور رائد أحمد مدير عام المركز الوطني للزلازل لـ "سانا" أنَّ الهزة هي من الهزات الارتدادية للزلزال الذي حدث في السادس من الشهر الجاري والتي لم تتوقف منذ حدوثه وحتى الآن. مرجحاً أن تستمر تلك الهزات الارتدادية فترة طويلة نتيجة الطاقة الكبيرة للزلزال الرئيسي والتي أدت إلى تحريض كل الفوالق.

اقرأ أيضاً: نظام الأسد يشترط مرور المساعدات عبره حتى يوصلها "لكل المواطنين"

شاهد إصداراتنا: