الجمعة 12 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

"إصابتي ليست إعاقة".. حسن الطلفاح بطل من رجال الدفاع المدني السوري

22 فبراير 2023، 10:48 م
حسن الطلفاح الدفاع المدني السوري
حسن الطلفاح الدفاع المدني السوري

عائشة صبري

صحفية سورية

22 فبراير 2023 . الساعة 10:48 م

آرام – عائشة صبري

احتفى رواد التواصل الاجتماعي، بأحد رجال الدفاع المدني السوري الذين فقدوا أحد أعضاء جسمهم لكن لم يفقدوا عزيمتهم، عقب انتشار صورته وهو متعب من عمليات الإنقاذ لمنكوبي الزلزال الذي أودى بحياة الآلاف في الجنوب التركي والشمال السوري يوم السادس من الشهر الجاري.

وفي تصريح لشبكة "آرام"، أكد المهندس، حسن الطلفاح، أنَّ العوائق مهما كانت أمامهم لا يلتفتون إليها من أجل الاستمرار في عملهم الإنساني، ويرى أنَّهم مقصرون مهما فعلوا لأهالي المناطق المحررة شمالي سوريا.

وأعرب عن امتنانه وسعادته وتفاجئه من كمية المحبة والرسائل المشجعة له من الناس، معتبراً أنَّ حبّ الناس ووجوب العمل من أجلهم، يحملهم عبئاً جديداً على كاهلهم، ما يدفعهم لبذل قصارى جهدهم لفعل واجبهم الأساسي الذي قامت منظمة الخوذ البيضاء من أجله، وهو خدمة الأهالي وإنقاذ أرواحهم.

وحول إصابته ببتر ساقه اليسرى أثناء عمله في استخراج القنابل العنقودية، في مدينة كفرزيتا بريف حماة الشمالي عام 2014، يقول الطلفاح: "إصابتي ليست إعاقة، فالإعاقة تكون نفسية فقط، بينما الإصابة الجسدية لا تعيق المصاب عن تنفيذ مهامه".

ويشير إلى أنَّ الإصابة من المحتمل أن تمنعه من بعض الأعمال، لكنَّها لا تمنعه من العمل، بل كانت دافعاً له لحماية أهله في المناطق المحررة من أن يعيشوا نفس شعوره المؤلم.

الطلفاح (29 عاماً)، يعمل كمدير لمركز إزالة مخلفات الحرب في الدفاع المدني السوري (UXO) في محافظة إدلب بعدما قرر التطوع للعمل معهم منذ عام 2014، ويشير إلى أنَّه بعد أسبوع من أعمال البحث والإنقاذ في ظل الوضع الكارثي، عاد إلى مهمته الأساسية، فخطر الذخائر غير المنفجرة مستمر وخطف أرواح العديد من المدنيين منذ بداية هذا العام الحالي.

وكان الطلفاح، من أوائل المتواجدين من رجال الدفاع المدني متكئاً على ساقه الصناعية، حيث لم يتردد لحظة عن التطوع والتدخل السريع للإنقاذ، ولم يلتفت لإصابته، فهدفه هو الإنقاذ دون خسائر.

ويشير إلى أنَّ عملهم واجه صعوبات في نقص المعدات واللوجستيات، والآليات التي تساعد في تسريع عمليات الإنقاذ، فعند العثور على ضحايا يجب إنقاذها في أسرع وقت ممكن، لذلك يحتاجون لمعدات أسرع وأقوى.

وفي آخر إحصائية لضحايا زلزال هاتاي الجديد في العشرين من الشهر الجاري، قال الدفاع المدني: "أصيب أكثر من 190 مدنياً بجروح متفاوتة وكسور جراء سقوط حجارة عليهم أو القفز من الأبنية المرتفعة، أو التدافع، وآخرين بحالات هلع وإغماء، أكثر من 150 إصابة في ريف إدلب وأكثر من 45 إصابة في ريف حلب، ولم تسجل فرقنا أي حالة لعالقين تحت الأنقاض".

وبلغت إحصائية ضحايا الزلزال السابق في شمال غربي سوريا، بعد مقاطعة الإحصاءات مع أغلب الجهات الطبية، 2274 حالة وفاة، وأكثر من 12400 إصابة، واستجابت فرق الخوذ البيضاء لـ2171 حالة وفاة، وأسعفت نحو 2950 مصاب، وذلك حتى مساء يوم السبت 18 شباط.

ووثقت انهيار أكثر من 550 مبنى، بينما تضرر بشكل جزئي أكثر من 1570 مبنى وآلاف المباني والمنازل تصدعت في عموم المناطق التي ضربها الزلزال، وتواصل الخوذ البيضاء عملياتها في المرحلة الثانية للاستجابة للزلزال المدمر، وتركز على إزالة الأنقاض، وفتح الطرق وتسويتها، وتأمين المباني، وتجهيز مخيمات إيواء وتقديم الرعاية الطبية للمدنيين فيها.

اقرأ أيضاً: زلزالان جديدان يسببان الذعر في مناطق الشمال السوري والجنوب التركي

شاهد إصداراتنا: