أعلن المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس، عن مطالب ملحّة يحتاجها السكان في الشمال السوري، وذلك في أول زيارة لمسؤول أممي رفيع المستوى إلى المناطق المحررة.

ووصل غيبرييسوس إلى محافظة إدلب آتياً من تركيا، وزار ثلاثة مستشفيات في مناطق باب الهوى وعقربات وسرمدا، كما تفقد مركز إيواء للمتضررين من الزلزال في بلدة كفرلوسين الحدودية.

وقال غيبرييسوس خلال مؤتمر صحافي عقده إثر الجولة: "يحتاج السكان في شمال غربي سوريا إلى مساعدة المجتمع الدولي للتعافي وإعادة البناء".

وطالب المجتمع الدولي والحكومات ببذل أقصى الجهود من أجل مساعدة أولئك الذين يعانون من خسارة لا يمكن تصوّرها ومن الفقر والحرمان بعدما ضاعف الزلزال احتياجات المنطقة التي تعيش أساساً ظروفاً إنسانية صعبة.

ونادراً ما يزور مسؤولون أمميون رفيعو المستوى مناطق شمال غربي سوريا، التي دخلها العام 2020 المنسق الإقليمي الأسبق للشؤون الإنسانية للأزمة السورية كيفين كينيدي ونائبه مارك كتس.

وبعد أسبوع من الزلزال، دخل إلى شمال غربي سوريا وفد ضمّ نائب المنسّق الإقليمي للشؤون الإنسانية ديفيد كاردن ومديرة مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في تركيا سانجانا غازي اللذين جالا في مناطق عدّة من أجل تقييم الأضرار.

وجاءت زيارة الوفد حينها على وقع انتقادات أطلقتها منظمات محلية وناشطون سوريون إزاء تأخر الأمم المتحدة في إدخال قوافل مساعدات استجابة للزلزال إلى المناطق المنكوبة الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.

وأقرّ منسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث خلال زيارته الجانب التركي من معبر باب الهوى في 12 شباط/فبراير أنّ الأمم المتحدة "خذلت حتى الآن الناس في شمال غربي سوريا"، ومنذ ذلك الحين، فعّلت الأمم المتحدة عملية إيصال المساعدات عبر الحدود.

وفجر 6 فبراير/ شباط الماضي، ضرب زلزال جنوبي تركيا وشمالي سوريا بلغت قوته 7.7 درجات، أعقبه آخر بعد ساعات بقوة 7.6 درجات، تبعتهما آلاف الهزات الارتدادية العنيفة، ما خلف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.

اقرأ أيضاً: الهزات الأرضية تكشف عن خطر محدق بأهالي الحسكة وسببه "قسد"

شاهد إصداراتنا: