حوصرت سارة نتنياهو زوجة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، من قبل محتجين داخل صالون حلاقة في مدينة تل أبيب في فلسطين المحتلة.
ويأتي هذا في وقت تتواصل فيه الاحتجاجات ضد خطة "الإصلاح القضائي" التي تعتزم حكومة الاحتلال الإسرائيلي تنفيذها.
واتهم نتنياهو في تغريدة المحتجين بتجاوز الخطوط الحمراء، قائلاً: "إنهم يضايقون زوجتي ويهددونها حالياً في تل أبيب".
وأضاف "أدعو لبيد (زعيم المعارضة رئيس الوزراء السابق) إلى التوقف عن ذلك فوراً وإدانة هذا العمل الشائن الذي لم يسبق له مثيل".
שרה רעייתי האהובה, שמח שחזרת הביתה בשלום וללא פגע. האנרכיה חייבת להיפסק - זה יכול לעלות בחיי אדם. pic.twitter.com/79PSIXJWgR
— Benjamin Netanyahu - בנימין נתניהו (@netanyahu) March 1, 2023
من جانبه، أوعز إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف إلى الشرطة للتحرك من أجل إخراج زوجة نتنياهو من المكان.
وقال في تغريدة "حفنة من الفوضويين الذين لا يستطيعون تحمل خسارة لاذعة في الانتخابات وفقدان السلطة يهاجمون زوجة رئيس الوزراء".
وتابع "أدعو الشرطة لتتصرف بسرعة وحسب الضرورة لحماية حياتها".
ودعا وزير الدفاع السابق وأحد قادة المعارضة النائب بيني غانتس المتظاهرين للسماح لزوجة نتنياهو بالعودة إلى منزلها.
وغرد غانتس بقوله: "دعوا زوجة رئيس الوزراء تعود إلى منزلها وواصلوا رفع الأعلام والتعبير عن صرخاتنا الصادقة"، لافتاً إلى أن العمل سيتواصل بطرق قانونية "لوقف الانقلاب".
بدوره، قال رئيس الوزراء الأسبق إيهود باراك، في تغريدة: "أيها الأصدقاء، تم تحقيق الهدف في ساحة المدينة"، مضيفاً "نتنياهو سينطوي أو يسقط. اتركوا زوجته اليوم".
وأوضح موقع "تايمز أوف إسرائيل" الإخباري أن الشرطة تمكنت من إخراج سارة من بين الحشود، مشيراً إلى أن المتظاهرين كانوا يهتفون خارج صالون الحلاقة "البلد يحترق وسارة تصفف شعرها".
وكانت الشرطة الإسرائيلية اعتقلت في وقت سابق 39 متظاهراً شاركوا في احتجاجات عمت العديد من المدن خاصة تل أبيب، اعتراضاً على تشريعات تدفع بها الحكومة من شأنها الحد من سلطة القضاء.
وتصر حكومة نتنياهو على اعتماد مشاريع قوانين من شأنها الحد من سلطة القضاء لصالح السلطتين التشريعية والتنفيذية وهو ما تعتبره المعارضة "انقلاباً على الديمقراطية".
اقرأ أيضاً: وفاة المعارضة السورية بسمة قضماني بعد صراع مع المرض
شاهد إصداراتنا: