الخميس 04 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98
...

الدول الإسلامية في حل الصراعات الدولية والحلم الشرق الأوسطي

10 مارس 2023، 11:04 م

منذ الحرب في أفغانستان و الحروب التي خضتها روسيا ضد الانفصالين في منطقة القوقاز الشمالي و الصراع الروسي الاوكراني لم تلعب الدول الاسلامية اي دور من اجل وقف هذه الحروب و التأثير على المجتمع الدولي من اجل وقف ما كان يحدث بحق المسلمين و الإنسان بشكل عان في أفغانستان و تكرر نفس الشي في سوريا، اليمن، العراق، سوريا، ليبيا و غيرها من الدول العربية بعد الربيع العربي المشكلة تكمن في عدم وجود وحدة حقيقة بين الدول الاسلامية التي يمكن ان تساعد الدول الاسلامية ورسالة السلام في ان تلعب دور لدى قادة الدول الاسلامية الذين اصبحوا تحت أمرت الدول العربية منذ اتفاقية سايكس بيكون التي قسمت الشرق الوسط الى مناطق نفوذ لكل استعمار ما يحدث الان هو استكمال ما بدأه الاستعمار بعد الحرب العالمية الثانية واستكمال لسياسات الاستعمار بما يخص الكثير من الملفات في منطقة الشرق الأوسط و التعامل مع المحيط السياسي.

هناك تأثير في السياسة الدولة لعدة دول أسلامية منها تركيا بقيادة الرئيس التركي الحالي رجب طيب اردوغان الذي بداء يغير من الدور التي تلعبه تركيا في السياسة الدولية بداء من دور تركيا في المفاوضات بين روسيا و اوكرانيا حيث كان دور القيادي لتركيا الذي أجبر الطرفين الروسي و الاوكراني للجلوس على طاولة الحوار كما لعبت تركيا دورا مهما في توقيع اتفاقية الحبوب الذي كان هدفها الاساسي جر الطرفين نحو مفاوضات من الواضح بأن تركيا أيضا تحاول أن تلعب دورا مهما في المفاوضات بين أرمينيا و أذربيجان وقد تلعب دورا مهما في المفاوضات بين دمشق و المعارضة السورية بعد الانتخابات الرئاسية عام 2023.

لكي نفهم موضوع الدور الاسلامي في وقف الحروب يجب أن نفهم بان الاسلام في هدفه نشر رسالة السلام ولذلك على الدول الاسلامية الخوض أكثر في الدبلوماسية والعلاقات الدولية وأخذ التجربة التركية في السياسة الخارجية كمثال وتجربة فريدة التي خاضها الرئيس التركي رجب طيب اردوغان منذ بداية استلامه للسلطة.

العالم الإسلامي منقسم بسبب الحروب الطائفية و ما فعله الاحتلال في الماضي لتقسيم الشرق الأوسط و البلدان العربية و المسلمة و الهدف الأساسي للتقسيم هو اضعاف قدرات الدول وجعلها ضعيفة غير قادة على مواجهة اي تهديدات خارجية محاولات التقسيم والتدخل جاءت عام 1957، حين أعلن الرئيس دوايت أيزنهاور ما عرف بـ«مبدأ أيزنهاور»، والذى كان يقضى بأحقية الولايات المتحدة في التدخل لصالح أي دولة في الشرق الأوسط تعانى من تهديدات المعسكر الشيوعي، ليأتي بعد ذلك الحديث عن مخطط الشرق الأوسط الكبير، بداية الثمانينيات من القرن الماضي، وعقب تفتت الاتحاد السوفيتي، حيث دعمت الإدارة الأمريكية وقتها برنارد لويس لوضع مخطط يهدف إلى تقسيم الدول العربية إلى دويلات وأقاليم على خلفيات دينية وعرقية و الهدف الأساسي منها كما قلت جعل الأمة العربية المسلمة او منطقة الشرق الأوسط ضعيفة غير قادة على توحيد نفسها.

الحل او الطريق الوحيد الذي يمكن أن يوحد منطقة الشرق الأوسط والبلدان العربية هو حلم واحد، حلم شرق اوسطي أو حلم الديانات الابراهيمية الذي قد يوحد كل الشعوب التي تسكن هذه المنطقة ويمكن الاخذ بالمثال من الحلم الأمريكي (الحلم الأميركي هو الروح الوطنية لشعب الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يرى من خلالها أن هدف الديمقراطية هو الوعد بتحقيق الازدهار. ويشعر المواطنون من كل الطبقات الاجتماعية، في الحلم الأميركي الذي أعرب عنه جيمس تراسلو أدامز عام 1931، بقدرتهم على تحقيق «حياة أفضل وأكثر ثراء وسعادة.» وجاءت فكرة الحلم الأميركي مرسخة في الجملة الثانية من إعلان الاستقلال والتي تنص على أن «كل الناس قد خلقوا متساوين»، وأن لهم «بعض الحقوق غير القابلة للتغيير» والتي تضم «حق الحياة والحرية والسعي وراء تحقيق السعادة».) الحلم الشرق الأوسطي يمكن أن يكمن في بناء نظام ديمقراطي فريد يوحد الشعوب في المنطقة نحو هدف واحد وهو إعادة بناء المنطقة والازدهار الاقتصادي والاستقرار السياسي وضمان امان الحدود والدفاع عن وحدة أراضي الدول ضمن التحالف او الحلم الواحد.

الحرب هي ليست الحل وأعتقد بأن الكل يفهم ذلك لان استمرار الحرب يعني بقاء المنطقة في عدم استقرار و هذا يعني بأن أي عدو خارجي قد يستفيد من ذلك، الكثير من الناس كان يعتقد بأن الربيع العربي قد يغير المنطقة ولكن حنى الان نرى عكس ذلك، الربيع العربي لم يستطيع تغير سلوك الناس أو تغير المجتمع لان في الأساس الربيع العربي لم يكن يحمل فكر معين او أيديولوجيا بل هي كانت هي محاول لتغير الأنظمة في المنطقة في بعض الدول نجحت المحاول و في بعض الاخر فشلت وبسبب الظاهرة ظهرت مشاكل أخرى كالمليشيات المسلحة و تفكك الدول كما نرى في ليبيا و اليمن وغيرها من الدول حيث تم تقسيم الدول الى مناطق نفوذ ما قد فعله الاحتلال في السابق فعليلا ولكن الان بأيدي سكان هذه الدول.

الحرب العالمية الثانية غيرت العالم والان الصراع الروسي الاوكراني أيضا قد يغير العالم وقد نرى تحالفات جديدة وعلى دول منطقة الشرق الأوسط الاستفادة من ذلك وبناء تحالف قوي جديد وحلم يقود الشعوب نحو الازدهار والتطور لان التخلف والبقاء في حالة حرب هي ليست حالة.

المدونات المنشورة تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبّر بالضرورة عن رأي شبكة آرام ميديا