الخميس 11 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98

قاسم سليمانيّ شهيد !

05 يناير 2020، 02:26 م
قاسم سليماني
قاسم سليماني

مطيع البطين

كاتب سوري

05 يناير 2020 . الساعة 02:26 م

الشّهادة هي المنزلة الأرفع والوسام الأشرف الّذي يمكن أن يناله الإنسان ، يناله لأنّه ختم حياته بعملٍ مِن أحبّ الأعمال إلى الله ، وباختصار هي منزلةٌ مِن أقرب المنازل إلى النّبوّة.

• ينال الشّهادة من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا ، فهل قاتلَ سليمانيّ لذلك ، أمْ أنّه مات يحطّم مآذن حلب الّتي كانت تعلي كلمة الله ، حتّى فاق ما فعله في مساجد حلب فِعلَ الصّرب في مساجد سراييفو ومآذنها.

• يموت في سبيل الله مَن خرج يطلب العلم وماتَ على ذلك ، ولقد خرج سليمانيّ بالفعل ، ولكنّه خرج حرباً على العلم وأساطينه ، خرج يغتال آلاف علماء الفيزياء النّوويّة والذّرّة مْن عباقرة العراق وصنّاع نهضته وحضارته . فهل ماتَ سليمانيّ طالباً للعلم أم حرباً على العلم وأهله وأربابه؟

• يستحقّ الشّهادة من مات دون عرضه وشرفه ذائداً عنه في وجه من يريد تدنيسه ، فهل كان سليمانيّ يذود عن عرضه في العراق والشّام ، أم أنّه كان يكشف هناك ستر الحرائر ، ويهتك أعراض العفيفات مِن خلال إنشائه للميليشيات الّتي تستغلّ الحاجة والفاقة والفقر وتنشرُ ثقافة المُتعة ؟

• يكون أهلاً للشّهادة من مات دون دمه ، فهل مات سليمانيّ مدافعاً عن حياته وروحه ، أم أنّه مات وقد امتلأتْ سجلّاته بإبادة عشرات آلاف الأطفال والنّساء والشّيوخ في الشّام والعراق ؟

• رويدكم ... رويدكم أيّها المتألّون على الله ، الموزّعون لشهاداتٍ  لم توكّلوا في توزيعها ، ما عندكم فيها مِن برهان ، مهلاً فإنّها أمانةٌ عظيمةٌ أشفقتْ مِن حملها السّموات والأرض ، فاللهَ اللهَ في الأمانة ، لا تُفرّطوا فيها .

• إنّ من مات يحارب الله بتحطيم مآذن بيوته وتخريبها ، ويقتل الأطفال الأبرياء والنّساء والعلماء ، ويغصب الأموال والأملاك لا يمكن أبداً أن يكون شهيداً ، ولو سمّى نفسه قائد الكعبةَ والبيت الحرام ، وإنّ وصفه بالشّهيد هو افتراءٌ وتقوّلٌ على الله في عليائه وكبريائه.

مطيع البطين .

#مقتل_سليماني