الأحد 03 مارس 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.06 ليرة تركية / يورو
39.73 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.62 ليرة تركية / ريال قطري
8.37 ليرة تركية / الريال السعودي
31.39 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.06
جنيه إسترليني 39.73
ريال قطري 8.62
الريال السعودي 8.37
دولار أمريكي 31.39

ذعر ورعب من "زلزال إسطنبول الكبير" والسكان يعيشون على أعصابهم

18 مارس 2023، 01:19 م
إسطنبول
إسطنبول

يعيش سكان إسطنبول على أعصابهم تحسباً للزلزال الكبير الذي يُتوقع أن تشهده أكبر مدينة في البلاد، على غرار ما حصل جنوبي البلاد في 6 شباط/ فبراير الماضي.

ويقطن بالعاصمة الاقتصادية والثقافية لتركيا نحو 20 مليون شخص، ولا تزال أهوال زلزال عام 1999 عالقة في ذاكرة الكثيرين منهم. في تلك الكارثة، قضى أكثر من 17 ألف شخص منهم في إسطنبول وحدها. 

أكثر من عقديْن مضيا، وأصبحت إسطنبول نقطة جذب للباحثين عن فرص بفضل اقتصادها المزدهر متناسين أو غير آبهين بوجود جنوب المدينة في منطقة زلزالية نشطة.

ويبدو أن زلزال السادس من شباط الأخير قد غيّر المعادلة، إذ تسودُ حالة من القلق قد تصل إلى الذُّهان أحيانا في صفوف السكان الذين قدموا طلبات لفحص المنازل التي يقطنونها ليطمئنوا على سلامة البناء.

احتمال بنسبة 47% في وقوع زلزال مدمر

ولو قُّدر لإسطنبول أن يحدث فيها زلزال بقوة 7.5 درجات على سلم ريختر، فإنه وباعتراف المصالح البلدية نفسها، ما لا يقل عن مئة ألف بناية ستنهار أو ستتضرر كثيراً.

وعلى إثرها، جنّدت السلطات التركية نحو 50 مهندساً للتجوّل في أحياء المدينة للتأكد من سلامة المباني وجودة مواد البناء والحديد المستعمل.

وإذا ما خلصت الفحوصات إلى أن خطر انهيار بناية ما عالٍ جداً، فسيتم اتخاذُ قرار بالهدم وإجبار القاطنين فيها على المغادرة. 

وتوجد بعض أحياء إسطنبول الجنوبية على مسافة لا تتجاوز 15 كيلومتراً من صدع شمال الأناضول، البعيد طبعا عن صدع شرق الأناضول الذي سبب زلزال الشهر الماضي في كل من جنوب شرق تركيا وشمال غرب سوريا.

ويتوقع علماء الزلازل أن هناك احتمالاً بنسبة 47% لأن تشهد إسطنبول في العقود الثلاثة المقبلة زلزالا تفوق قوته 7.3 درجات على سلم ريختر.

وتحسباً لوقوع المحظور، بدأ أحد أصحاب محلات المعدات في بيع صفّارات للمواطنين الذين يخشون أن يجدوا أنفسهم يوماً عالقين تحت مئات الأطنان من الإسمنت إن حدث وانهارت البنايات التي يسكنونها.

وبلغت درجة الرعب في صفوف السكان، أنهم بدؤوا في تخزين قنينات الماء والمواد الغذائية تحت الأسرّة تحسّبا لوقوع زلزال أثناء الليل، بل إن منهم من أعدّ لأفراد عائلته أكياساً تحوي مواد استعجالية تمكنهم من البقاء على قيد الحياة بانتظار قدوم فرق الإنقاذ.

من هذه المواد مثلاً: بطانيات ومعدّات إضاءة ومواد طبية وأشرطة توضع حول العنق، ويقول  علي نظير الذي يوجد محلّه أسفل بناية مؤلفة من 12 طابقا: إن "الناس خائفة، وإن محله يبيع منها شهرياً نحو ألف قطعة. وتلقّينا حتى الآن نحو 15 ألف طلبية، ثمانية آلاف منها من إسطنبول وحدها."

التفكير في الرحيل عن المدينة

ونظراً للخطر المرتقب، بدأ البعض في التفكير ملياً في مغادرة المدينة إلى مناطق أكثر أمناً أو هكذا يعتقدون.

وتشير الإحصائيات إلى أن مدنًا مثل إديرنه وكيركلاريلي الواقعتيْن على بعد 200 كلم شمال غرب إسطنبول قد أصبحتا قبلة الباحثين عن بيت يأويهم ويقيهم شرّ زلزال مدمّر قادم.

ومن جهتها، قالت نيل أكات وهي أخصائية نفسية، إنها استقبلت مرضى بدؤوا فعلاً بالتفكير في مغادرة المدينة، وإن كثيرين منهم لا يشعرون بالأمان في بيوتهم وهو دائماً على أهبة الاستعداد".

وأضافت أنهم "إذا خرجوا إلى الشارع فهم يختارون الرصيف الذي يُخيّل لهم أكثر أمناً إذا ما حدث وانهارت بناية ما"، بحسب "فرانس برس".

اقرأ أيضاً: ماذا يعني إصدار مذكرة توقيف من الجنائية الدولية بحق بوتين؟

شاهد إصداراتنا: