تَوصل "رون ماليت"، عالم الفيزياء الفلكية الذي كرّس الكثير من حياته لإثبات فكرة أن السفر عبر الزمن ممكن إلى المعادلات والمبادئ العلمية التي تقول إنّ آلة الزمن يمكن إنشاؤها.
بينما يعترف بأن نظرياته من غير المرجح أن تسمح بالسفر عبر الزمن في وقته الحالي، فقد ظلّ لسنوات يعمل بمهنة أكاديمية محترمة لتحقيق حلمه مجازفاً في سبيل رؤية والده مرة أخرى.
حيث كان "ماليت" في العاشرة من عمره عندما توفّي والده فجأة بسبب نوبة قلبية، وهو حدث يقول إنهّ غيّر مسار حياته إلى الأبد.
وفي إطار دراسته، صنع "ماليت" جهازاً أولياً لتوضيح فكرة رئيسة في نظريته، ولفهم آلة "رون ماليت" نحتاج إلى معرفة أساسيات نظرية "آلبرت آينشتاين" للنسبية الخاصة، والتي تنص على أن الوقت يتسارع أو يتباطأ اعتماداً على السرعة التي يتحرك بها الجسم.
ووفقاً للنسبية الخاصة، فإن كان شخص على متن سفينة فضاء تتحرك بسرعة قريبة من سرعة الضوء، فسيكون الزمن بالنسبة له أبطأ من زمن شخص بقي على الأرض، وعلى سبيل المثال، فقد يتجول رائد فضاء في الفضاء لأقل من أسبوع، وعندما يعود إلى الأرض، يرى أن عشرة أعوام مرت على سكان الأرض، وكأن رائد الفضاء سافر إلى المستقبل.
في حين أن العلماء قد يوافقون على أنه من الممكن السفر إلى المستقبل بهذه الطريقة إلا أنه من المستحيل أن تكون واسطة للعودة إلى الماضي
لكن "ماليت" يعارضهم قائلاً: "في نهاية المطاف، يمكن أن تعمل حزمة من أضواء الليزر كنوع من أنواع الزمن وتقوم بتسبب في التواء للوقت يتيح لك العودة إلى الماضي".
في حين أن سعيه للعودة إلى الخمسينيات لم يكن أقرب إلى الواقع، إلا أن "ماليت" لا يزال متفائلاً، ولا يزال يفكر في الاحتمالات.
