أعلنت "حركة التحرير والبناء" في الجيش الوطني السوري، عن إلقاء القبض على 3 أشخاص، أقدموا على قتل عدة مدنيين في جنديرس بريف عفرين يوم أمس.

وذكرت الحركة في بيان مصور، أن دورياتها تمكنت من إلقاء القبض على المتورطين في عملية القتل، مضيفة أنها ستقوم بتسليمهم إلى الجهات المختصة لينالوا جزاء ما اقترفت أيديهم.

وحذّر البيان أي خارج عن القانون من العبث بأمن المواطنين، كما وعدت الحركة بأن تكون "الدرع الحصين" للمدنيين في المناطق المحرّرة.

وظهر الأفراد الذين أقدموا على القتل في الفيديو، وهم من محافظة دير الزور، ويقطنون في مخيمات مدينة جنديرس.

وفي سياق متصل، أكدت مصادر محلية، أن الجانب التركي أجبر "هيئة تحرير الشام" على إخلاء عدة مؤسسات ومقرات عسكرية كانت قد سيطرت عليها اليوم في مدينة جنديرس.

وتحدثت المصادر عن انسحاب لبعض قوات هيئة تحرير الشام من مدينة جنديرس بأمر تركي.

حيثيات الجريمة

وكان أربعة أشخاص قد لقوا حتفهم أمس الاثنين وأُصيب آخران من عائلة واحدة في المدينة جراء إطلاق النار عليهم من عناصر مسلحين، رفضوا احتفال العائلة بعيد "النوروز"، بينما توفي أحد المصابين فيما بعد متأثراً بجراحه ليرتفع عدد الضحايا إلى خمسة.

وتشير مصادر أمنية إلى أن المتهمين بالقتل، هم على علاقة جيدة بـ "هيئة تحرير الشام"، حيث بايعوا المدعو "أبو ماريا القحطاني" في وقت سابق.

وألمح القيادي في الجيش الوطني السوري علاء فحام إلى مسؤولية هيئة تحرير الشام عن سوء الأوضاع في جنديرس، حيث قال في تغريدة على تويتر: "ما يحدث اليوم في جنديرس ضد إخواننا الأكراد، لم يحدث من قبل".

ويحمل حديث "فحام" إشارة إلى أن الأكراد كانوا يحتفلون بشكل طبيعي بـ "عيد نوروز" في جنيديرس وغيرها خلال السنوات الماضية، لكن الذي تغير هذا العام، هو دخول خلايا الهيئة إلى المنطقة.

ووجِهت اتهامات لـ "حركة التحرير والبناء" بارتكاب الجريمة، لكن نائب قائد الحركة، أبو حاتم شقرا، قال في تغريدة على تويتر: "‏من منبري هذا أُعلن للشعب السوري وللصحافة والإعلام الحر أن العناصر الذين أقدموا على قتل أربعة مدنيين في جنديرس لا ينتمون لأحرار الشرقية".

اقرأ أيضاً:
• دريد رفعت الأسد يهاجم ابن عمه بشار عبر تحريض الضباط
• موقف قطري حاسم حول سوريا في ذكرى الثورة
• أمريكا وأوروبا: لن نطبّع مع نظام الأسد
شاهد إصداراتنا: