كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن رفض عدة دول عربية لجهود التطبيع التي تقودها السعودية لإعادة نظام الأسد إلى الحظيرة العربية.
وقالت الصحيفة إن "معارضة دول لعودة سوريا تعد نكسة للجهود التي تبذلها السعودية في عملية إعادة الاصطفاف الجيوسياسي الأوسع بالشرق الأوسط".
ونقلت عن مسؤولين عرب، أن خمسة أعضاء على الأقل من جامعة الدول العربية، من بينهم المغرب والكويت وقطر واليمن، يرفضون إعادة انضمام نظام الأسد إلى اجتماع جامعة الدول العربية بشكل قاطع.
وأشارت الصحيفة إلى أنه حتى مصر، التي طبّعت العلاقات مع نظام الأسد وهي حليف قوي للسعودية تبدي رفضها لإعادته إلى الجامعة العربية.
وتشترط هذه الدول على الأسد التحاور مع المعارضة السورية قبل اتخاذ قرار بإعادة المقعد في الجامعة العربية أو التطبيع مع نظامه، وهو ما يعطي كل السوريين صوتاً في تحديد مستقبل بلادهم
وأضافت أن متحدثاً باسم وزارة الخارجية المصرية، قال إن سامح شكري أخبر الأمم المتحدة يوم الاثنين، أن مصر تدعم تطبيق قرارات الأمم المتحدة القاضية بالاتفاق على خطة طريق تقود إلى انتخابات حرة في سوريا.
وأكدت الصحيفة إلى أن إعادة قبول سوريا في جامعة الدول العربية، من شأنها إضفاء الشرعية على بناء العلاقات مع الأسد، بعد عقد من نبذه لحملته الوحشية على المعارضين وإغراق البلاد في حرب خلّفت ملايين الضحايا جراء القصف الممنهج على المدن الخارجة عن سيطرته.
وتريد دول عربية من نظام الأسد مطالب تتعلق بالعلاقات الثنائية. فالمغرب يريد من نظام الأسد وقف دعمها لجبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية.
أما الحكومة المعترف بها دولياً في اليمن، فتعارض انضمام سوريا إلى الجامعة العربية مباشرة، رغم دعمها للسعودية، وذلك لموقف نظام الأسد الداعم للحوثيين في اليمن.
وفي النهاية، قال مسؤولون عرب للصحيفة، إن السعودية والإمارات رغم ما لديهما من نفوذ مالي وسياسي، فلن تستطيعا إقناع الآخرين على الأرجح للمضي قدما وقبول نظام الأسد من جديد.
يُذكر أن هذه التطورات في الوقت الذي تعمل فيه المملكة على إعادة العلاقات مع نظام الأسد، والتي بدأت بدعوة وزير خارجية النظام فيصل المقداد إلى زيارتها.
اقرأ أيضاً: الإعلام التركي يشيد بشجاعة شاب سوري أنقذ 5 أطفال من موت محقق
شاهد إصداراتنا:
