أعلنت حملة "أمة واحدة" عن رفضها لعمليات التطبيع الأخيرة التي بدأت بها عدة دول عربية مع نظام الأسد، مؤكدة على حق الشعب السوري الإنساني في الحرية والديمقراطية.
وقالت الحملة في بيان نشرته، الأحد، إن "حملة أمة واحدة والتي أخذت على عاتقها مناصرة الشعبين السوري والتركي والتخفيف ما أمكن من آثار الزلزال، تؤكد بالوقت نفسه تضامنها الكامل مع الشعب السوري المنكوب في مواجهة آلة القتل والتدمير لنظام الأسد، والتي هي أشد على الشعب السوري من هذا الزلزال الكبير".
وأضاف بيان الحملة التي تضم 100 شخصية عربية، أن "نظام الأسد يجب أن لا يمنح مقعداً في سفينة النجاة المرتقبة لشعب سوريا بعد كل ما ارتكبه من جرائم من خلال التطبيع معه، ويجب أن لا يتم إعادة دمجه ضمن المؤسسات الإقليمية والدولية".
وأكد على أنه يجب محاكمة كل من ارتكب جرائم حرب ضد الشعب السوري، الذي يعاني ولا زال مأساة إنسانية لا نظير لها في العالم كله".
وشدد البيان على "ضرورة الالتزام بتنفيذ العملية السياسية التي رسمتها قرارات الأمم المتحدة بدءاً من بيان جنيف 1 لعام 2012 حتى القرار 2245 لعام 2015 بشأن سوريا، والذي ضرب به النظام وداعموه عرض الحائط، رفضاً للقرارات الأممية والشرعية والدولية".
وتابع: إن "القرار ينص على تشكيل هيئة حكم انتقالي وانتخابات في غضون 18 شهراً باشراف الامم المتحدة، ويؤكد حق الشعب السوري الإنساني، خاصة الشق المتعلق بإطلاق سراح مئات ألاف المعتقلين من سجون النظام، والعودة الأمنة لملايين المهجرين قسرياً".
وختمت حملة "أمة واحدة" بيانها بالقول: "إن مطالبنا بحقوق الشعب السوري في الحرية والكرامة لن تتراجع، وإن مطالبتنا العام أجمع بمحاسبة النظام على جرائمه لا بديل عنها لمصلحة الشعب السوري والعربي، بل ولمصلحة شعوب الإنسانية جمعاء".
ويأتي هذا البيان بالتزامن مع سعي دولاً عربية عدة مؤخراً للعمل على استعادة علاقاتها مع نظام بشار الأسد، من بينها الإمارات، والأردن، وتونس، والجزائر، وسلطنة عُمان، إضافة للسعودية.
ومنذ أن ضرب الزلازل تركيا وسوريا في 6 فبراير/شباط، سارعت هذه الدول إلى تطبيع العلاقات مع الأسد، دون الضغط من أجل المساءلة عن جرائمه التي ارتكبها بحق السوريين خلال السنوات الماضية.
وينبغي للدول العربية الساعية إلى تطبيع العلاقات أن تدرك أن حكومة الأسد الموجودة في السلطة اليوم، هي نفسها التي قتلت وشردت مئات آلاف الأشخاص وارتكبت انتهاكات جسيمة ضدهم، خلال 12 عاماً من الحرب.
اقرأ أيضاً: لن يصلح السعوديون ما أفسده الأسد
شاهد إصداراتنا: