حذر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، هيكتور حجار، من تحول المواطنين اللبنانيين إلى لاجئين في بلدهم بسبب السوريين، معتبراً أن ملف اللجوء السوري في لبنان "قضية حياة أو موت".
ونقلت قناة "الجديد" عن حجار قوله ، "كانت هناك عدة موجات من النزوح إلى لبنان، قسم أتى هرباً من الحرب ولكن قسماً كبيراً أتى لأسباب اقتصادية ولتحقيق حلم العمل في لبنان، وقسم آخر نزح بهدف استخدامه كممر للتوجه إلى أوروبا".
وأضاف أن "ملف اللجوء السوري في لبنان ليس موضوعاً ثانوياً بل أصبح قضية حياة وموت، وخلال أقل من 10 سنوات سنشهد تغييرات ديموغرافية خطيرة وسنصبح لاجئين في بلدنا إن لم تتم معالجة هذا الملف بسرعة كبيرة".
وزعم أنه "في ظل كل التغييرات الإقليمية التي نشهدها، أصبحت العودة الآمنة للاجئين السوريين أمراً طبيعياً وحتمياً".
وأردف: "يجب أن نركز الآن على العودة السريعة وبأعداد كبيرة إلى محافظات معينة في سوريا"، معرباً عن استعداده لزيارة سوريا والقيام بكل ما يخدم هذه القضية.
ويبلغ عدد السوريين المقيمين في لبنان نحو 1.5 مليون، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة، إضافة إلى ممارسة عنصرية ضدهم بدعم من ميليشيا "حزب الله" الموالية لنظام الأسد.
وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أعرب عن قلقه البالغ من تنامي مظاهر التمييز والعنصرية ضد فئات مختلفة في لبنان، والآثار الوخيمة التي تخلّفها الإجراءات والممارسات التمييزية على حياة مئات الآلاف في البلاد.
وقال المرصد في تقرير له صدر في وقت سابق إن السلطات اللبنانية تفرض قوانين عنصرية على نحو 1.5 مليون لاجئ سوري، و175 ألف لاجئ فلسطيني يعيشون في البلاد.
وتقيّد تلك القوانين حقوقهم المكفولة في العمل والرعاية الصحية والتنقّل، وتجعلهم عرضة لمضايقات أمنية دائمة تحت ذرائع مختلفة، وفقاً للتقرير.
اقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يعلن سقوط طائرة تتبع له فوق الأراضي السورية
شاهد إصداراتنا: