سلطت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية في تقرير لها الضوء على مسألة التقارب الأخير بين السعودية ونظام الأسد، متساءلة لماذا تحولت المملكة من عدو للنظام إلى محام عنه".
وقالت الصحيفة في التقرير إن "السعودية تحاول تذليل العقبات التي تعترض عودة نظام الأسد إلى جامعة الدول العربية".
وأشارت إلى أن وزير الخارجية السعودية، الأمير فيصل بن فرحان زار دمشق، وأجرى محادثات مع بشار الأسد، والتي تعتبر الزيارة الأولى له منذ 12عاماً.
وكان في قلب المحادثات خطوات للتوصل إلى تسوية سياسية من شأنها أن تساعد في إعادة نظام الأسد إلى حظيرة الدول العربية، وفقاً للصحيفة.
وأضافت "لا تؤيد كل الدول العربية فكرة تطبيع العلاقات مع الأسد. حتى إن بعض المعلقين السعوديين أعربوا عن عدم رضاهم عن سريان الدفء في العلاقات مع نظام الأسد".
ومع ذلك، وفقاً للصحيفة، "تواصل القيادة السعودية التحرك نحو التقارب مع نظام الأسد، رغم كثير من العقبات والاعتراضات من عدد من الحلفاء العرب".
وتساءلت: "لماذا تحولت السعودية، التي كانت دمشق أحد ألد أعدائها بالأمس، إلى نصير لها اليوم؟".
وأجابت الصحيفة بالقول: "يبدو أنهم في الرياض يأملون في أن تتمكن المصالحة السعودية السورية، على المدى المتوسط، من جعل ولي العهد محمد بن سلمان شخصية قادرة، على الأقل، على إبعاد سوريا عن إيران".
وأردفت: "إذا لم يخرج نظام الأسد من الفلك الإيراني، فينبغي على الأقل تغييره"، معتبرةً أن "مزيداً من العزلة لنظام الأسد، والتي تطالب بها بعض الدول العربية، لن تؤدي إلا إلى زيادة النفوذ الإيراني".
اقرأ أيضاً: السلطات اللبنانية ترحل عشرات السوريين إلى مناطق سيطرة الأسد
شاهد إصداراتنا:
