الأحد 05 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.92 ليرة تركية / يورو
40.78 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.89 ليرة تركية / ريال قطري
8.62 ليرة تركية / الريال السعودي
32.35 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.92
جنيه إسترليني 40.78
ريال قطري 8.89
الريال السعودي 8.62
دولار أمريكي 32.35

ارتكب جرائم وانتهاكات ضد السوريين

"علي مملوك" يُشيّع "سليماني" شريكه بقتل السوريين

06 يناير 2020، 03:37 م
أُرسِلَ علي مملوك كمبعوث خاص من رأس نظام الأسد إلى طهران لتشييع سليماني
أُرسِلَ علي مملوك كمبعوث خاص من رأس نظام الأسد إلى طهران لتشييع سليماني

شارك اللواء الأبرز في نظام الأسد، علي مملوك، بتشييع الجنرال الإيراني قاسم سليماني، في إيران، والذي تواطئ معه في الكثير من الجرائم ضد الشعب السوري.

وشيّع سليماني اليوم الاثنين، في إيران، عقب مقتله بقصف أمريكي استهدف مطار بغداد، الجمعة، ما أدى إلى مقتله وآخرين من القادة الإيرانيين.

ومملوك مدير مكتب الأمن القومي في سوريا، متورط بارتكاب انتهاكات خطيرة ضد المدنيين شملت الاعتقال وسوء معاملة المعتقلين وقتلهم أثناء الاحتجاز.

كما اتهم بتزويد الوزير اللبناني الأسبق ميشيل سماحة، بأموال ومتفجرات لتنفيذ اغتيالات وتفجيرات في لبنان، واتهمته عائلة الصحفية الأمريكية ماري كولفين بقتلها ورفعت دعوى رسمية ضد 10 مسؤولين من بينهم ماهر الأسد وعلي مملوك.

وأدرج مملوك على قائمة العقوبات الأمريكية في العام 2012 وذلك بعد عمله مع النظام الإيراني بتأمين تكنولوجيا الرقابة على الإنترنت وإشرافه على برامج اتصالات موجهة ضد المعارضة السورية.

من هو مملوك؟

ولد على مملوك في مدينة دمشق عام 1949 لأسرة علوية مهاجرة من لواء إسكندرون، وله تاريخ طويل في تأسيس أركان القمع والمؤسسات الأمنية، بحسب ما أورد موقع "مع العدالة".

وشارك اللواء محمد الخولي في جهاز المخابرات الجوية، وأوكلت إليه مهمة رئاسة فرع التحقيق بالمخابرات الجوية، وتدرج بمناصبها حتى تسلم إدارتها ما بين عامي 2003 - 2005، ويعتبر الصندوق الأسود لأسرار نظام الأسد.

ويعود السجل الجنائي لمملوك إلى ثمانينات القرن الماضي، حيث نشر المركز الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سوريا قائمة (2002) تضم 76 ضابطاً، طالبت بمحاكمة هؤلاء الضباط بسبب ارتكابهم جرائم أو الإيعاز بارتكابها.

وكان مملوك برتبة مقدم عندما أوكلت إليه مهمة الإشراف على البرنامج الكيمائي لنظام الأسد، وأحد الضباط المشرفين على تجارب الأسلحة الكيميائية خلال الفترة 1985-1995، وعلى استخدامها ضد معتقلين سياسيين بسجن تدمر ومن ثم محو آثار الجريمة في المنطقة عبر قصفها بالطيران الحربي.

وفي عام 2005 تولى مملوك رئاسة جهاز المخابرات العامة "أمن الدولة"، وعمل على تطوير الإدارة وتزويدها بأساليب جديدة للمراقبة وقمع الحريات العامة في سوريا.

وأصبح منذ ذلك الحين الواجهة المخابراتية لنظام الأسد، حيث أوكلت إليه مهمة التنسيق مع أجهزة الاستخبارات العالمية بما فيها الأمريكية والأوربية والإيرانية وبعض الأجهزة العربية، ما أتاح له مجال الإمساك بعدد كبير من ملفات النظام خلال الفترة 2011-2018.

وإثر اندلاع الثورة السورية في مارس/ آذار 2011؛ كلّف بشار الأسد علي مملوك بمهمة قمع المظاهرات نظراً لما يملكه من باع طويل بتقنيات القمع.

كما أنيطت إليه مسؤولية غرفة العمليات بإدارة المخابرات العامة، حيث تم تخصيص مقر لاجتماع خلية الأزمة كل يوم جمعة، وهو اليوم الذي كانت تنطلق فيه المظاهرات الشعبية، وكان مملوك يقدم كافة تقاريره للأسد مباشرة باعتبار تبعية جهاز أمن الدولة مباشرة لرئاسة الجمهورية.

ونظراً لسجله القمعي؛ فقد وضعت الولايات المتحدة علي مملوك ضمن قائمة العقوبات ضد منتهكي استخدام تقنيات الحاسوب بإيران وسوريا في أبريل/ نيسان 2012.

ووفقاً لبيان وزارة الخزانة الأمريكية فإن مملوك عمل مع الإيرانيين على تأمين التكنولوجيا والتدريب إلى سوريا بما في ذلك تكنولوجيا الرقابة على الإنترنت.

كما طلب من إيران تأمين التدريب لجهاز المخابرات العامة السورية حول أساليب الرقابة على وسائل الإعلام الاجتماعية وغيرها من أدوات الإنترنت الأخرى.

وأكد البيان تورط مديرية المخابرات في ارتكاب انتهاكات خطيرة ضد المدنيين، شملت الاعتقال التعسفي وسوء معاملة المعتقلين ووفاتهم أثناء احتجازهم.

وفي أعقاب عملية اغتيال خلية الأزمة في سوريا تم تعيين اللواء مملوك على رأس مكتب الأمن الوطني خلفاً لهشام بختيار والذي قُتل "متأثر بجراحه" (تموز/ يوليو 2012).

وأشرف مملوك، ومن مكتب الأمن الوطني، على عمل كافة أجهزة المخابرات، وزودها بتوجيهات عامة فيما يتعلق بعمليات القمع والانتهاكات والمجازر التي ارتكبت بحق السوريين في المعتقلات وأقبية التعذيب.

ويعتبر مملوك المسؤول المباشر عن ارتكاب الانتهاكات التالية:

الجرائم التي ارتكبها عناصر إدارة المخابرات العامة في الفترة الممتدة ما بين بداية الثورة السورية عام 2011 وحتى شهر تموز/ أيلول من عام 2012.
​​​
الجرائم التي ارتكبتها أجهزة المخابرات السورية الرئيسية الأربعة: إدارة المخابرات العامة، وإدارة المخابرات الجوية، وشعبة المخابرات العسكرية، وشعبة الأمن السياسي.

وما ارتكبه قادة أجهزة الأمن تحت إشرافه من انتهاكات وعلى رأسهم: اللواء جميل الحسن، ورفيق شحادة، واللواء محمد رحمون، ومحمد محلا، ونزيه حسون، ومحمد ديب زيتون، وأديب سلامة، والعميد جودت الأحمد وقصي ميهوب ووفيق ناصر.

وامتد إرهاب اللواء مملوك إلى خارج سوريا، حيث اتُهم بتزويد الوزير اللبناني الأسبق ميشال سماحة بمتفجرات وأموال من أجل تنفيذ مجموعة من التفجيرات والاغتيالات في لبنان.

وتم الإلقاء القبض على سماحة الذي اعترف بدور مملوك في التخطيط لتلك العمليات الإرهابية.

وفي شهر تموز/ يوليو 2016، أصدرت صحيفة "نيويورك تايمز" تقريراً حمّل فيه أقرباء الصحفية الأمريكية ماري كولفين المراسلة الحربية لوكالة "صاندي تايمز" البريطانية نظام الأسد مسؤولية قتل ابنتهم.

 

وبناء على هذا السجل الدموي فقد تم إدراج مملوك في قوائم العقوبات البريطانية والأوروبية والكندية والتي حملته المسؤولية المشتركة عن الجرائم التي تم ارتكابها بحق الشعب السوري.

وعلى الرغم من التهم الموجهة إلى مملوك على المستوى الدولي؛ إلا إنه دأب في السنوات الماضية على زيارة العديد من العواصم العربية والعالمية، حيث زار كلاً من مصر، وروسيا، وإيطاليا بوساطة من مدير الأمن العام اللبناني عباس إبراهيم، والتقى وزير الداخلية الإيطالي ورئيس الاستخبارات الإيطالية.

ولم يتم اعتقاله على الرغم من ورود اسمه في قائمة العقوبات السوداء، ما يثير التساؤلات حول جدية الاتحاد الأوربي في الوقوف بوجه الأعمال الإرهابية.