تظاهر سوريون ولبنانيون اليوم الجمعة، في مناطق متفرقة، تنديداً بعمليات ترحيل اللاجئين السوريين في لبنان باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد، ما يعني تعريض حياتهم للخطر.
ونظّم سوريون وقفات احتجاجية في الشمال السوري، دعوا من خلالها الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان إلى إنقاذ اللاجئين السوريين في لبنان بأسرع وقت.
وأبدى السوريون في الشمال، استعدادهم لاستقبال اللاجئين السوريين في لبنان، مطالبين الأمم المتحدة بتأمين طريق آمن لهم للوصول إلى المنطقة.
ووجه المتظاهرون نداءات إلى كل شخص حر ووطني موجود في لبنان للوقوف مع السوريين في هذه المحنة، مؤكدين أن نظام الأسد وميليشيا "حزب الله" هم أعداء للسوريين واللبنانيين على حد سواء.
وفي السياق نفسه، أكد لبنانيون في مدينة طرابلس، أنهم لن يسمحوا بترحيل إخوانهم السوريين إلى حضن نظام الإجرام.
وأشاروا إلى أن ترحيل اللاجئين خطوة في سبيل تعويم النظام المجرم التطبيع معه.
وقبل أيام أفاد مسؤولون أمنيون، بأن السلطات في لبنان رحلت عشرات اللاجئين السوريين خلال الأسبوعين الماضيين، وأعادتهم إلى مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا.
ونقلت وكالة "فرانس برس"، عن مسؤول عسكري لم تسمه، قوله إنه "تم ترحيل أكثر من 50 سوريا من قبل الجيش في حوالي أسبوعين"، وأكد مصدر أمني هذه المعلومات.
بدوره أدان الائتلاف الوطني السوري الانتهاكات المتواصلة من قبل الحكومة اللبنانية بحق اللاجئين السوريين.
ولفت الائتلاف في بيان له، إلى تكرر حوادث الاعتقال والترحيل التعسفي إلى مناطق سيطرة نظام الأسد دون أي التزام بحقوق اللاجئين المنصوص والمتعارف عليها دولياً، ودون أي مبالاة بالخطر المحدق الذي يلحق بهم فور عودتهم.
وشدد الائتلاف على أن ما تقوم به الحكومة اللبنانية يمثل الخطوة الأولى لجريمة وشيكة، عبر تسليمها الضحية للجلاد، إذ إن جميع اللاجئين فروا من بطش نظام الأسد ووحشية أجهزته الأمنية التي مارست وما تزال عمليات الاعتقال والتعذيب الذي يصل في كثير من الأحيان إلى الموت.
اقرأ أيضاً:
• أبو الغيط يعتبر أن بشار الأسد "ربح المعركة" في سوريا
• أول تعليق أمريكي على اللقاء الرباعي في موسكو
• أردوغان يزف بشرى للمواطنين.. الغاز مجاني لمدة عام
شاهد إصداراتنا: