بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بالاعتماد على آلية جديدة لممارسة "الفصل العنصري" في الضفة الغربية، وفقاً لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.
ونقلت الصحيفة عن تقرير أصدرته منظمة العفو الدولية، أن "إسرائيل تعتمد بشكل متزايد على تقنية التعرف على الوجه في الضفة الغربية المحتلة لممارسة الفصل العنصري، ضد الفلسطينيين وتعقب وتقييد حركة مرورهم عبر نقاط التفتيش الرئيسية".
وأضاف التقرير أنه "عند نقاط التفتيش عالية السياج في الخليل، يقف فلسطينيون أمام الكاميرات الخاصة بتقنية التعرف على الوجه قبل السماح لهم بالعبور".
وتابع: "أثناء فحص وجوههم، يستخدم البرنامج - المعروف باسم Red Wolf - نظاماً مرمزاً بالألوان، يتكون من اللون الأخضر والأصفر والأحمر، لإرشاد الجنود حول ما إذا كان بإمكانهم السماح للشخص بالرحيل أو ما إذا كان عليه استجوابه أو القبض عليه".
وقال التقرير، الذي يستند إلى روايات جنود إسرائيليين سابقين وفلسطينيين يعيشون في المناطق الخاضعة للمراقبة: "قواعد البيانات والأدوات هذه تسجل حصرياً بيانات الفلسطينيين".
ولفت إلى أن حكومة الاحتلال "لطالما قيدت حرية تنقل الفلسطينيين، إلا أن التقدم التكنولوجي يمنح السلطات الإسرائيلية أدوات جديدة قوية".
وأردف: "في الخليل والقدس الشرقية، تركز التكنولوجيا بشكل شبه كامل على الفلسطينيين، وهي طريقة جديدة لجعل السيطرة على حياة الفلسطينيين آلية ورقمية".
ووصفت منظمة العفو العملية بـ"الفصل العنصري الآلي"، وفقاً للصحيفة الأمريكية.
ومن جهته، زعم جيش الاحتلال في بيان أنه "لا يدير نظام فصل عنصري، وأنه ينفذ عمليات أمنية واستخباراتية ضرورية"، مدعياً أنه "يبذل جهوداً كبيرة لتقليل الضرر الذي يلحق بالنشاط الروتيني للسكان الفلسطينيين".
أقرأ أيضاً: الخارجية التركية تعلن عن تسهيلات خاصة بمواطنيها لدخول الأراضي المصرية
شاهد إصداراتنا: