سلطت صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، في مقال لها الضوء على طلب قائد ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، مظلوم عبدي، من الإمارات التوسط في الحوار مع نظام الأسد في سوريا.
وقال الصحيفة في مقالها: لجأت قسد التي يسيطر عليها الأكراد شمال شرق سوريا إلى الإمارات العربية المتحدة للمساعدة في بناء جسور مع حكومة الأسد في دمشق".
وأضافت أن "قسد" تعرض صراحة على حكومة الأسد في دمشق، أن تتوصل إلى اتفاق، ولكن على أساس الندية، وليس الاندماج".
وتتكون مبادرة "قسد" من حوالي 10 بنود، وفقاً للصحيفة، مشيرةً إلى أن الأكثر إثارة للاهتمام بينها ما يخص التوزيع العادل للموارد، بما في ذلك النفط والغاز والمحاصيل.
وتابعت: "معلوم أن المناطق التي تسيطر عليها قسد تتركز فيها معظم آبار النفط، التي كانت تلعب دوراً حاسماً في اقتصاد سوريا قبل الحرب. لذا يبدو هذا الاقتراح كبادرة حسن نية".
وأردفت: "تأتي الإشارات الإيجابية من القوى الكردية بالتوازي مع محاولات أنقرة التقرب من حكومة الأسد في دمشق".
ورأت الصحيفة أن المشكلة الوحيدة التي تبقى بالنسبة لـ"قسد"، هي موقف الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت مسؤولة في "قسد"، فوزة يوسف، قالت في أواخر أبريل: "في حين وجود قوة أمريكية وفر للأكراد السوريين نفوذاً في محادثاتهم مع دمشق، كان هناك جانب سلبي".
وأضافت أن نظام الأسد يصرّ على أن يقطع ممثلو "قسد" العلاقات مع الولايات المتحدة ويقنعوا قوات التحالف بمغادرة سوريا، كشرط مسبق لأي اتفاق سلام.
ووفقاً لـ "يوسف"، فإن "قسد" لا تثق بالجانب الروسي أيضاً، الذي عزز بشكل كبير، على مدار العام، علاقاته الوثيقة مع أنقرة، وهي خصم رئيس لـ"قسد".
ولهذا السبب، يجري الرهان على وساطة الإمارات التي نجحت على مدى السنوات الخمس الماضية في إعادة علاقات العمل مع نظام الأسد، بحسب الصحيفة الروسية.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
