لوح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، باحتمالية شن بلاده عملية عسكرية داخل الأراضي السورية في حال فشل نظام الأسد بالإيفاء بتعهداته بوقف تدفق المخدرات نحو دول المنطقة.
وقال الصفدي في تصريحات لمحطة "CNN" الأمريكية، إن "العديد من الأشخاص عانوا من عواقب الأزمة السورية، بما في ذلك الأردن، وسيحرصون على القيام بكل ما يلزم للتخفيف من أي تهديد لأمن الأردن".
وأضاف مهدداً: "نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدرات باستخفاف، إذا لم نشهد إجراءات فعالة للحد من هذا التهديد، فسنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا للقضاء على هذا التهديد الخطير للغاية ليس فقط في الأردن، ولكن عبره نحو دول الخليج والدول العربية الأخرى في العالم".
وأشار إلى أن "سياسة وحالة الوضع الراهن، لم تؤدّ إلا إلى المزيد من المشاكل، والمزيد من الألم والمعاناة للشعب السوري، وتهديدات متزايدة للمنطقة، بما في ذلك الأردن".
وكانت العديد من دول العالم ضبطت خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا.
ويعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مصدراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
وعن مساعي "التطبيع العربي" مع النظام، قال الصفدي إن "الجميع في الجامعة العربية مستعدون لإنهاء الأزمة السورية، لكن هناك خلافات حول أفضل نهج".
وأردف: "ستكون العودة إلى جامعة الدول العربية رمزية، ولكن في نهاية المطاف حتى نتمكن من إنهاء الأزمة حقاً، سيتعين علينا التأكد من مشاركة المجتمع الدولي بأسره".
يُذكر أن وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، طالبوا نظام الأسد بمكافحة تهريب المخدرات والاتّجار بها، وذلك في البيان الختامي للاجتماع التشاوري حول سوريا والذي استضافته مدينة جدة 15 نيسان/ أبريل الماضي.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
