علّقت الأردن على الأنباء التي تحدثت عن شن طائراتها الحربية غارات جوية في الجنوب السوري، بهدف قتل أحد تجار المخدرات في المنطقة.
وقال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، تعليقاً على الأمر: "عندما نتخذ أي خطوة لحماية أمننا الوطني ومواجهة أي تهديد له سنعلنها في وقتها المناسب".
وذكر أن "قضية المخدرات هي تهديد كبير للمملكة وللمنطقة والعالم أيضاً، في ضوء تصاعد عمليات تهريب المخدرات".
ولفت إلى أنه سيجري اتصالاً قريباً مع وزير خارجية نظام الأسدفيصل مقداد، لترجمة الاتفاق بين "البلدين" على مكافحة تهريب المخدرات إلى آلية عمل واضحة.
وأردف: "اتفقنا مع الحكومة السورية على تشكيل فريق سياسي أمني مشترك؛ لمواجهة هذا الخطر (تهريب المخدرات)، والانتهاء منه بشكل كامل، ومستمرون للعمل على تشكيل هذا الفريق".
وكان "تجمع أحرار حوران"، قد قال الاثنين، إن طائرات حربية يرجح أنها أردنية شنت غارات جوية فجراً على محطة "التنقية" القريبة من بلدة خراب الشحم غربي درعا.
وأضاف "التجمع" أن الغارات استهدفت محطة "التنقية" التي تحتوي على مصنع لإنتاج المخدرات، وتُشرف عليه ميليشيات مدعومة من "حزب الله" اللبناني، ويتم استخدامه كموقع تخزين مؤقت ومنطلقاً لعمليات التهريب.
وكشفت مصادر محلية، أن الغارات أدت إلى مقتل تاجر المخدرات في الجنوب السوري، المدعو "مرعي الرمثان"، والذي كان مطلوباً للأردن بسبب نشاطه الواسع في صناعة وتهريب المخدرات من سوريا.
وتأتي هذه الغارات بعد أيام من تلويح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، باحتمالية شن بلاده عملية عسكرية داخل الأراضي السورية في حال فشل نظام الأسد بالإيفاء بتعهداته بوقف تدفق المخدرات نحو دول المنطقة.
اقرأ أيضاً:
• حكومة أردوغان تستعد لإطلاق "مشروع نفق إسطنبول الكبير"
شاهد إصداراتنا:
