كشفت مصادر مطلعة عن عرض السعودية 4 مليارات دولار على نظام بشار الأسد بعد إعادته إلى جامعة الدول العربية، مقابل التخلي عن تجارة المخدرات.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر إقليمي مقرب من النظام، ومصدر سوري مقرب من الخليج على دراية بالاتصالات الأخيرة مع الأسد، أن السعودية عرضت أربعة مليارات دولار على الأسد، لتعويضه عن خسارة تجارة الكبتاغون في حال توقف عن إنتاج الحبوب المخدرة وتصديرها.
وقال المصدر الإقليمي إن "السعودية وهي سوق كبير للكبتاغون، قدمت هذا العرض بناء على تقديراتها لقيمة تجارة الكبتاغون، وجاء ذلك خلال زيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان إلى دمشق".
وأضاف المصدر أن "الأموال ستُقدم على أنها مساعدات زراعية"، في حين أكد المصدر السوري أن الرياض اقترحت دفع مبلغ كمساعدات إنسانية، لكنه لم يحدده.
وذكر دبلوماسي خليجي في المنطقة أنه يتعين على نظام الأسد التوقف عن تصدير المخدرات، لأنه يعلم أن الخليج مستعد للاستثمار في سوريا، إذا أبدى النظام إشارات تدل على حدوث هذا.
هذا وقال مصدران غربيان مطلعان على اتصالات عربية مع نظام الأسد، إن التعويض ضروري لإبعاد الميليشيات المسلحة المرتبطة بالنظام عن تجارة الكبتاغون.
وتبنى وزراء الخارجية العرب خلال اجتماعهم الاستثنائي، الأحد في القاهرة، قراراً باستعادة نظام الأسد لمقعد سوريا بجامعة الدول العربية، عقب تعليق عضويتها لنحو 12 سنة.
وكانت العديد من دول الخليج والعالم ضبطت خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا.
ويعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مصدراً رئيسياً لحبوب "الكبتاغون" المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: