دارت اشتباكات بين ميليشيا حزب الله اللبنانية وميليشيا الدفاع الوطني التابعة لنظام الأسد في بلدة فليطة بالقلمون الغربي، استُخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، خلفت عدداً من القتلى والجرحي في الجانبين.
وذكرت شبكة "صوت العاصمة"، الإثنين أن الاشتباكات التي اندلعت مطلع الأسبوع الحالي، استمرت أكثر من ساعة ونصف بالقرب من حاجز العقبة التابع لميليشيا الدفاع الوطني، والمتمركز بين بلدة فليطة وجرودها.
وأشارت إلى أنها امتدت إلى أطراف البلدة والجرود الخاضعة لسيطرة "حزب الله"، مؤكدةً مقتل عنصر من ميليشيا الدفاع الوطني جراء الاشتباكات الدائرة، وإصابة آخرين نتيجة ذلك بينهم حالات حرجة، تم نقلهم إلى مشفى الباسل في مدينة يبرود المجاورة.
وأوضحت أن ميليشيا حزب الله أرسلت تعزيزات جديدة إلى طريق العقبة وتل العقبة ووادي العويني وبعض التلال المحيطة ببلدة فليطة عقب الاشتباكات الدائرة، خوفاً من تجددها في ظل التوتر الحاصل في المنطقة.
ونوهت إلى أن الاشتباكات جاءت على خلفية امتناع "الحزب" عن دفع المبالغ المالية المخصصة لقياديي "الدفاع الوطني"، مقابل تسهيل عبور شحنات المخدرات المهربة عبر جرود الفليطة، وتأمين عبورها في قرى القلمون –حسب مصدرهم-.
وشددت على أن قيادات ميليشيا الوطني في قرى القلمون الغربي، اجتمعوا خلال اليومين الفائتين، حضرها متزعم الميليشيا في بلدة فليطة محمود النقشي، ومسؤول مدينة يبرود سعد زقزق، بهدف الحد من نفوذ حزب الله في المنطقة، وعدم تكرار حوادث الاشتباكات مجدداً.
وبحسب المصدر فإن ميليشيا الدفاع الوطني، ما زالت تمنع الحزب من إدخال الشحنات العالقة في جرود العقبة إلى المنطقة حتى الآن، وسط مساعٍ لتوصل لاتفاق يقضي بالسماح للحزب بإدخالها.
