هاجم وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، القوات التركية المتواجدة شمال غربي سوريا، مشيراً إلى أنه لا يمكن تطبيع العلاقات مع أنقرة وهي "تحتل أرضاً سورية".
وقال المقداد في مقابلة له مع قناة "آر تي": إن "التطبيع لا يمكن إلا أن يكون نتيجة لانسحاب القوات التركية من سورية"، مؤكداً أن "الدولة السورية لن تطبع مع أعدائها".
وأضاف أن وفد نظام الأسد شطب خلال الاجتماع الرباعي في موسكو كل ما يشير إلى التطبيع مع تركيا، إلا أن يكون نتيجة انسحاب القوات التركية من سوريا.
واعتبر المقداد أن ما قاله بشار الأسد حول "الفكر العثماني التوسعي" خلال كلمته في القمة العربية هو توصيف "دقيق وواقعي"، حسب كلامه.
وأردف: "عندما يريد أي طرف الدفاع عن أرضه وسيادته، يجب أن يدافع عن ذلك من خلال إجراءات ضمن حدوده وليس ضمن أراضي الدول الأخرى".
وتابع: "نحن نقدر الجهد الذي بذله الأصدقاء الروس، ونقدر كذلك انضمام إيران إلى المحادثات التي تمت على المستويات الأمنية والعسكرية والسياسية".
وأكمل قائلاً: "نحن متفائلون دائماً إذ يجب على الاحتلال أن ينتهي سواء كان في الشمال الغربي أو الشمال الشرقي والتنف"، في إشارة للقوات الأمريكية.
وجدد المقداد دعوة اللاجئين السوريين في الخارج "من أجل العودة في ظل إصدار كل القرارات والمراسيم التي تضمن لهم الحياة والعودة الكريمة"، حسب زعمه.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أكد في ردّه على تصريحات بشار الأسد بشأن انسحاب القوات التركية، بأن تركيا لن تنسحب من الشمال السوري.
وشدد أردوغان في مقابلة مع قناة "سي إن إن إنترناشيونال"، الجمعة، أن تركيا لن تسحب جنودها من سوريا، قائلاً: "لا نفكر بذلك، لأن التهديد الإرهابي متواصل".
اقرأ أيضاً:
تصريحات كليجدار تتسبب بأزمة سياحية في تركيا.. ما علاقة الروس؟
شاهد إصداراتنا: