اعتقلت "هيئة تحرير الشام"، الجهادي الفرنسي أبو الصديق، العامل ضمن فرقة "الغرباء" الفرنسية، في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وذكر الصحفي المتخصص بالحركات الجهادية، وسيم نصر، أن هيئة تحرير الشام اعتقلت أبو الصديق في جبل الزاوية، مضيفاً أنه من آخر اثنين انضموا إلى فرقة الغرباء في تموز 2021.
وأشار إلى أن أبو الصديق لم يكن من القاطنين مع أفراد الفرقة التي يقودها عمر أومسين عمر ديابي في مخيمهم.
وفي وقت سابق أفادت صحيفة "المدن" بأن هيئة تحرير الشام كثفت من ضغوطها على كتيبة "الغرباء" الفرنسية التي تضم في صفوفها سلفيين فرنسيين.
وتهدف الضغوط إلى انضمام الكتيبة إلى غرفة عمليات "الفتح المبين" التي تُشكّل الهيئة عمودها الفقري، بعدما خرجت الكتيبة عن الخطوط المرسومة بتنفيذ عملية برية محدودة ضد ميليشيات الأسد.
ونقلت الصحيفة، عن مصادر لها، أن زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني وجّه بزيادة الضغط على الكتيبة الفرنسية للانضمام إلى "الفتح المبين" بعدما قام عناصرها بعملية خلف خطوط التماس على جبهة قرية كفرومة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
ووضعت قيادة تحرير الشام أمام الكتيبة الفرنسية 3 خيارات: إما الانضمام للغرفة العسكرية، أو الخروج من إدلب بشكل نهائي، أو قتالها وتفكيكها على غرار ما فعلت مع كتيبة "جند الله" التي يتزعمها أبو مسلم الشيشاني في ريف اللاذقية الشمالي في تشرين الأول/أكتوبر 2021.
وتتألف الكتيبة من مقاتلين فرنسيين وبلجيكيين، ويقودها الجهادي الفرنسي من أصل سنغالي عمر ديابي، المعروف باسم عمر أومسين.
وبحسب مصادر إعلامية فإن "أومسين" (51 عاماً) وصل إلى سوريا عام 2013، وترأس كتيبة في غابات اللاذقية، وتتهمه السلطات الفرنسية بتجنيد 80% من الأشخاص الذين يتحدثون اللغة الفرنسية، ممن ذهبوا إلى سوريا والعراق.
وصنفت الولايات المتحدة الأمريكية "أومسين" كـ "إرهابي عالمي" في عام 2016، وذكرت وكالة "رويترز" في ذلك الوقت أن "أومسين" شارك في عمليات إرهابية مع "جبهة النصرة" (هيئة تحرير الشام حديثاً).
اقرأ أيضاً:
• 6 خلاصات مهمة تخبرنا بها انتخابات تركيا
شاهد إصداراتنا: