أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تشكيلة حكومته الجديدة، وذلك بعد تنصيبه رئيساً للبلاد لولاية جديدة تمتد خمس سنوات.
وشهدت الحكومة تغييراً شبه كامل في طاقمها السابق، حيث قدّم أردوغان الوزراء الجدد في مؤتمر صحفي بعد أن أعلن تعيين جودت يلماز نائباً للرئيس.
وتسلم رئيس جهاز الاستخبارات التركي هاكان فيدان، حقيبة وزارة الخارجية في حكومة أردوغان الجديدة، بدلاً من مولود تشاووش أوغلو.
وتعليقاً على ذلك، قال المحلل السياسي التركي أيدين سيزير لوكالة "نوفوستي" الروسية، إن "فيدان ترأس جهاز الاستخبارات لفترة طويلة، وهو الشخص المهيمن في العلاقات بين تركيا وروسيا، وكذلك بين تركيا ونظام الأسد".
وأضاف سيزير أن "فيدان حضر كل لقاءات أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وكذلك مع المسؤولين الروس، والمسؤولون الروس يعرفون جيداً وزير الخارجية التركي الجديد".
وأشار إلى أن "فيدان من الذين يقودون الحوار مع مخابرات نظام الأسد في سوريا منذ فترة طويلة، وكان المشرف على إدارة الملف السوري في القيادة التركية".
وتابع: "لا أتوقع أي تغييرات في سياسة تركيا في العلاقات مع روسيا بسبب تغيير وزير الخارجية، لأن هاكان فيدان من أقرب المقربين لأردوغان ويحظى بثقته، لذلك يمكن الافتراض أن السياسة التركية تجاه روسيا ستستمر كما في السابق".
وأشار سيزير إلى أنه "من المتوقع أن يتم تعيين الناطق باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، في منصب رئيس الاستخبارات التركية.
وكان فيدان قد شغل مناصب مهمة في مجالات السياسة الخارجية والأمن على مختلف المستويات الحكومية، ومنها نائب وكيل الوزارة المسؤول عن السياسة الخارجية وقضايا الأمن في رئاسة الوزراء.
وأيضاً عضو في مجلس إدارة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وممثل خاص لرئيس الوزراء، ونائب لرئيس جهاز الاستخبارات، وممثل خاص لرئيس الجمهورية، ورئيس لجهاز المخابرات طوال 13 عاماً منذ 2010.
وخلال مهمته في حلف شمال الأطلسي (الناتو) خارج تركيا، حصل فيدان على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والإدارية من جامعة ماريلاند.
كما حصل على درجتي الماجستير والدكتوراه من جامعة بيلكنت في أنقرة قسم العلاقات الدولية.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
