أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن بلاده تُريد منطقة آمنة خالية من الإرهاب، ابتداءً من شرق الفرات، وصولاً إلى الحدود السورية العراقية.

وأشار أردوغان في لقاء مباشر على قناة "تي آر تي"، مساء الخميس، إلى أن بلاده ستعمل مع روسيا على تسيير دوريات مشتركة بعمق 10 كيلومترات من تل أبيض إلى رأس العين، وستُقيم نقطة مراقبة في "منبج".

ونوه إلى أن اتفاقية أضنة التي جرى توقيعها بين سوريا وتركيا منذ عام 1998، تنص على أن لتركيا الحق الطبيعي في مكافحة التنظيمات الإرهابية في عمق معين من سوريا.

وقال: "أبلغنا ترامب انزعاجنا واستياءنا من تبادله الرسائل مع الإرهابي "مظلوم" فلم يستطع قول شيء"، موضحاً أن هناك استراتيجية خاصة بمدينة "منبج" وقد حصلت بلاده على الضوء الأخضر من روسيا وزعماء العشائر لتنفيذها.

وبين أنه طلب شرحاً من ترامب بشأن ما تقدمه أمريكا من دعم للتنظيمات الإرهابية، لكنه لم يُجب، مؤكداً أن عشرات الآلاف من قطع الأسلحة والدعم اللوجستي جرى تقديمها إلى المنظمات الإرهابية في سوريا.

ولفت إلى أن البند الخامس من الناتو، يوصي بالوقوف مع أي دولة يتعرض أمنها لتهديد من “تنظيم إرهابي”، مضيفاً "لا ينسى الجميع أننا حيدنا أكثر من 3 آلاف عنصر من تنظيم داعش في الباب وغرب الفرات".

وتابع "علينا أن نتساءل، ماذا تفعل الولايات المتحدة في سوريا، وهي تبعُد أكثر من 10 آلاف كيلومتر؟"، مشدداً على أن بلاده لن تجلس مع أي تنظيم أو زعيم إرهابي على طاولة واحدة.

وذكر أن ترامب يُعد صديقاً بالنسبة لتركيا حتى الآن، لكن هذا لا يعني أنها تتفق معه في كل الملفات، كاشفاً عن وجود دعوة من الرئيس الأمريكي له لزيارة الولايات المتحدة قريباً.

‏وأوضح الرئيس التركي، أنه لولا التضامن الثلاثي بين تركيا وروسيا وإيران، لتحولت إدلب تقريباً إلى بحيرة من الدماء.

وأطلقت تركيا في 9 أكتوبر/ تشرين الأول، عملية "نبع السلام" العسكرية بشمال شرقي سوريا، بهدف إنشاء منطقة آمنة تمتد من نهر الفرات غرباً حيث مدينة جرابلس إلى المالكية عند مثلث الحدود التركية العراقية، بعمق يتراوح بين 30 و40 كيلومتراً، وعلى امتداد نحو 460 كيلومتراً.