أعلن الجيش السوداني، أن قوات الدعم السريع اغتالت والي غرب دارفور، خميس عبدالله أبكر، وذلك بعد فضحه لهم بمداخلة تلفزيونية على قناة "الحدث".
وقالت القوات المسلّحة السودانية في بيان، الخميس، إنّها تستهجن "بأشدّ العبارات التصرف الغادر الذي قامت به ميليشيا الدعم السريع المتمرّدة، باختطاف واغتيال والي ولاية غرب دارفور خميس عبدالله أبكر، على الرّغم من أن لا علاقة له بمجريات الصراع الدائر منذ شهرين بين الطرفين".
وجاء مقتل أبكر بعد ساعات من تصريحات أدلى بها لقناة "الحدث" التلفزيونية، واتّهم فيها قوات الدعم السريع بتدمير مدينة الجنينة، وارتكاب جرائم إبادة.
وقال خلال اتصال هاتفي وأزيز الرصاص يُسمع قربه: "الآن أنا أتكلم معكم والهجوم مستمر"، متهماً قوات الدعم بـ"إطلاق قذائف على رؤوس المواطنين في الجنينة حيث كان موجوداً".
ووصف أبكر ولايته بأنّها "منكوبة"، مضيفاً: "اليوم الجنينة مستباحة كلّه… كلّها، كلّها دُمّرت".
اخر لقاء علي قناة الحدث الفضائية مع والي غرب دارفور خميس أبكر المغدور به قبيل اغتياله بساعات علي يد مليشيات الدعم السريع المتمردة بمدينة الجنينة و التمثيل بجثته .#فظائع_الجنجويد pic.twitter.com/nuTikAMsJ4
— منصة سودانيات🇸🇩 Sudaniaat (@sudaniaat) June 14, 2023
وأتى هذا التطوّر بعد أقل من 48 ساعة على تحذير رئيس بعثة الأمم المتحدة في السودان فولكر بيرتس من أن أعمال العنف في دارفور قد ترقى إلى "جرائم ضد الإنسانية".
وقال بيرتس: مع استمرار تدهور الوضع في دارفور، يساورني القلق بشكل خاص إزاء الوضع في الجنينة، في أعقاب موجات العنف المختلفة منذ أواخر نيسان/أبريل والتي اتخذت أبعادا عرقية".
وتحدث بيرتس عن "نمط ناشئ من الهجمات واسعة النطاق التي تستهدف المدنيين على أساس هوياتهم العرقية والتي ارتُكبت من ميليشيات مسلحة ترتدي زي قوات الدعم السريع".
وتابع: "هذه التقارير مقلقة للغاية، وإذا تمّ التحقق منها، فقد ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية".
ويضمّ إقليم دارفور نحو ربع سكان البلاد البالغ عددهم 45 مليون نسمة تقريباً، في العقدين الماضيين، وتسبب النزاع فيه بمقتل 300 ألف شخص ونزوح 2,5 مليون آخرين، بحسب الأمم المتحدة.
اقرأ أيضاً:
نهاية مأساوية لسوري.. نجا من الحادث الأول ومات بالثاني بعد دقائق
شاهد إصداراتنا: