تعيش منطقة إدلب وريفها شمال غربي سوريا الخاضعة لسيطرة "هيئة تحرير الشام" أزمة بنزين خانقة منذ عدة أيام.
ورصدت شبكة "آرام" طوابير للسيارات والدراجات النارية أمام محطات الوقود لتعبئة البنزين دون جدوى.
ولم يصدر أي تعليق من مديرية المشتقات النفطية التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" بشأن أسباب انقطاع مادة البنزين.
ما القصة؟
في حين لم يصدر أي تعليق من الجهة المعنية بالأمر حول سبب الأزمة، رصدت "آرام" ترويج الإعلام التابع للهيئة، فيديوهات تدعو لشراء الدراجات التي تعمل على الكهرباء في المنطقة.
وتعمد إعلام الهيئة إجراء لقاءات مع شركة تبيع دراجات تعمل على الكهرباء، لإقناع المدنيين بالشراء والتخلص من المتاعب الناجمة عن انقطاع البنزين.
واتهم مدنيون هيئة تحرير الشام بالتلاعب بهم والتسبب بأزمة المحروقات، بهدف إجبار السكان على شراء دراجات تعمل على الكهرباء من شركات يبدو أنها تابعة لها بالخفاء.
وقال أحد المعلقين على الفيديو الذي نشرته الهيئة: "يعني صدفة انقطاع البنزين مع نزول الدراجات الكهربائية؟!".
وأضاف آخر: "ههههه من شابه أباه ما ظلم، سبحان الخالق بكلشي نفس أسلوب بشار الأسد، بيخترع الأزمة بيقوم رامي مخلوف بيختلق الحل، قلبه لله، قلوبكم عامرة بالإيمان".
فيما قال شخص آخر: "كأنه مورد متورات الكهرباء زلمي (تقيل وواصل) لهيك عم ينقطع البنزين؟".
وليست المرة الأولى التي تشهد فيها محافظة إدلب أزمة محروقات، دون أن يُنشر السبب الحقيقي وراء ذلك.
وفي شهر شباط الماضي ذكرت صحيفة "المدن" في تقرير لها، أن معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا يعتبر المصدر الأساسي لقرابة 90 بالمئة من المحروقات بإدلب.
وتحصل المنطقة على البنزين والديزل المكررين من مناطق ريف حلب الشمالي، وهما مادتان لم تشهدا أي انقطاع عن محطات المحروقات بعكس ما تروج له "مراكز الدعاية التابعة لتحرير الشام".
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من الهيئة أن تركيا أوقفت إمدادات النفط للضغط على تحرير الشام لتعديل سياستها الأخيرة المتمثلة بقضم المناطق الواقعة تحت سيطرة الجيش الوطني.
اقرأ أيضاً:
• حملة لإنقاذ مرضى السرطان في الشمال السوري
شاهد إصداراتنا:
