قتلت مجموعة مسلّحة، الخميس، ثلاثة شبان في درعا البلد بمدينة درعا جنوبي سوريا كانوا قد اختطفوا قبل أيام.
وأفاد تجمع أحرار حوران المعني بأخبار درعا، بأن المجموعة بقيادة مصطفى قاسم المسالمة الملقب بـ"الكسم"، قتلت الشاب أحمد خالد الأصفر، وشابين من عائلة رويس من اللاجئين الفلسطينيين، بعد أن اختطفهم منذ أسبوع.
وأوضح أن الأهالي عثروا على جثث الشبان عند دوار الكازية بدرعا البلد، وتظهر عليها آثار تعذيب شديد قبيل إعدامهم رمياً بالرصاص.
وأشار إلى أن الكسم، يتهم الشبان الثلاثة بوقوفهم خلف اغتيال شقيقه وسام المسالمة الذي قُتل نتيجة استهداف سيارته بعبوة ناسفة قبل أسبوعين عند دوار المصري بدرعا البلد.
وسبق أن أصيب الكسم وهو أحد القياديين الذين وقعوا على اتفاق التسوية مع نظام الأسد، وانضوى عقب التسوية تحت شعبة المخابرات العسكرية 215، وقتل مرافقه يوم الجمعة الفائت، بعبوة ناسفة بالقرب من دوار المصري في حي درعا البلد.
ويعمل الكسم على تصفية الناشطين والمعارضين لنظام الأسد، إضافة لعمله في تجارة المخدرات وتهريبها بدعم من الأمن العسكري التابع للنظام.
ووثق تجمع أحرار حوران اختطاف مجهولين لثلاثة شبان بدرعا البلد، منذ الاثنين الفائت، أُفرج عن أحدهم ويدعى غسان أحمد محاميد (23 عامًا) قرب بلدة اليادودة أمس الأربعاء، فيما يزال مصير المختطفَين الاثنين مجهولاً وهما محمود إبراهيم الشداد (16 عامًا) ومحمد إسماعيل أبازيد.
وتوترت الأوضاع في مدينة درعا مؤخرًا على خلفية اغتيال مسلّحين مجهولين عدة شخصيات مرتبطة بشبعة المخابرات العسكرية 215، وعمليات خطف لعناصر سابقين في فصائل الثوار لم ينضووا تحت تشكيلات نظام الأسد بعد اتفاق التسوية.
وتوجّه أصابع الاتهام لخلايا أمنية تعمل بالتنسيق مع نظام الأسد على خلق الفوضى وإشعال فتيل الفتنة بدرعا البلد، المنطقة التي تُعتبر خارج سيطرة نظام الأسد فعليًا.
