يتزايد التوتر الأمني على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة بين الاحتلال الإسرائيلي، الذي يتعرض لتفكك داخلي، وحزب الله اللبناني المستمر في "استفزاز" تل أبيب.
وفي هذا السياق، رأى المؤرخ الإسرائيلي، إيال زيسر، في مقال في صحيفة "إسرائيل اليوم"، أنه قد "حان الوقت لاغتيال الأمين العام لحزب الله في الوقت والمكان المناسبين".
وأشار المؤرخ إلى أن "الأعداء يحلمون بضرب إسرائيل والقضاء عليها، وهذا الحلم يبدأ في التحقق بسبب تفكك الداخل الإسرائيلي".
وأضاف أن "الإسرائيليين يعترفون بأن اليوم الذي شهدت فيه العاصفة كان الأسوأ في تاريخ الكيان الصهيوني، وهذا يعني أن إسرائيل صعدت إلى مسار الانهيار والضياع".
وأكد المؤرخ على أن "الأعداء يستغلون ضعف إسرائيل وتخوفها من المواجهة مع حزب الله أو حماس، وهذا يضعف القدرة العملية للجيش الإسرائيلي".
وتابع: "على إسرائيل أن تختار ساحة المواجهة وتوقيتها، وألا تترك لنصرالله وشركائه، كعادتهم، جرنا في كل مرة من جديد لمواجهات في الزمان والمكان غير المرغوبين لنا. وفي النهاية، حان الوقت لضرب نصرالله، ومن الأفضل ذلك مبكراً قدر الإمكان".
واعتبر المؤرخ أن "هذه الأيام ليست عادية في إسرائيل، ويبدو أنها تفتقر لسياسة خارجية وأمنية قوية، وما يقرره المسؤولون في الداخل يؤثر على الأوضاع الأمنية".
وأردف إيال زيسر: "لذلك، يجب على إسرائيل الاستعداد لمواجهة حزب الله وتعزيز الردع، وعدم السماح له بالاستمرار في استفزازها".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، تنبأ بأن "إسرائيل" في طريقها إلى "حرب أهلية" بسبب مصادقة الكنيست على قانون "الحد من المعقولية"، الذي يقيد سلطات المحكمة العليا، وهي أعلى سلطة قضائية في حكومة الاحتلال.
وأكد أولمرت أن "هذا التهديد جدي ولم يحدث من قبل، وأن النتائج المحتملة للعصيان المدني ستؤثر على استقرار الدولة وقدرة الحكومة على الأداء، وتسبب عدم طاعة جزء كبير من السكان الإسرائيليين لحكومة ينظر إليها جزء كبير منهم على أنها غير شرعية".
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: