زعمت هيئة تحرير الشام أنها لم تشترك في قتل زعيم تنظيم "داعش"، أبو الحسين القرشي، معربة عن موقفها الواضح من التنظيم وجرائمه.
وجاء في بيان صادر عن المتحدث باسم جهاز الأمن العام التابع للهيئة، ضياء العمر، أمس الجمعة، أنه تم تداول تسجيل صوتي على وسائل التواصل الاجتماعي ينسب للمتحدث الرسمي باسم تنظيم الدولة، أبي حذيفة الأنصاري، زعم فيه استهداف الهيئة وتصفية خليفتها المفترض وتسليمه للجانب التركي، مضيفاً أن هذه الادعاءات غير صحيحة جملة وتفصيلاً.
وتابع العمر: "نؤكد أيضاً موقفنا الواضح من تنظيم الدولة وجرائمه، وسعينا الجاد للحد من تهديداته على سكان المناطق المحررة. وإذا كان هناك أي حقيقة في مقتل خليفته على يدينا - كما زعم - لكنا قد أعلنا ذلك وبشكل مباشر للمسلمين".
وقبل يومين كشف تنظيم "داعـ.ـش" عن تعيين أبو حفص الهاشمي القرشي زعيماً للتنظيم، مؤكداً مقتل زعيمه السابق أبو الحسين القرشي في شمالي سوريا.
وذكر المتحدث باسم التنظيم أبو حذيفة الأنصاري، أن تعيين "أبو حفص" على رأس التنظيم جاء بعد مقتل زعيمه السابق أبو الحسين الحسيني القرشي على يد "هيئة تحرير الشام"، خلال عملية نُفذت في محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وأضاف أن "تحرير الشام" سلمت جثة أبو الحسين لتركيا، قبل أن تعلن الأخيرة مسؤوليتها عن مقتل زعيم التنظيم على لسان الرئيس رجب طيب أردوغان.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد أن "الاستخبارات التركية كانت تتعقب منذ زمن طويل المدعو أبو الحسين القرشي زعيم تنظيم داعش، وتم تحييده في عملية بسوريا".
بدورها نقلت وكالة "الأناضول" عن مصادر أمنية تركية، أن "القرشي" الذي حيدته الاستخبارات التركية في سوريا بعملية استغرقت 4 ساعات، فجر بنفسه حزاماً ناسفاً.
يذكر أن التنظيم أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، مقتل زعيمه الثالث أبو الحسن الهاشمي القرشي، وتعيين المدعو أبو الحسين الحسيني القرشي خليفة له، ليكون رابع زعيم للتنظيم.
شاهد إصداراتنا:
