أكدت تقارير إعلامية، أن دولة قطر قلصت من منحتها المالية المقدّمة لحكومة "حماس" في قطاع غزة، بسبب تطبيع الحركة مع نظام الأسد.
وذكرت شبكة (BBC) البريطانية، أن قطر قلّصت في الأشهر الأخيرة من منحتها المالية، وخاصة الجزء المتعلق برواتب موظفي قطاع غزة.
وقال "محمد علي" الموظف في وزارة تابعة لحكومة "حماس"، إن موظفي القطاع باتوا "غير قادرين على المواءمة بين الغلاء الفاحش في الأسعار ومتطلبات الحياة، خصوصاً في ظل تقليص الرواتب وتأخير صرفها حتى بعد منتصف الشهر".
بدوره ذكر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي في "حماس" سلامة معروف أن المنحة القطرية تأثرت فعلياً من حيث قيمتها المالية، ففي بعض الأحيان صُرفت ووصلت لعشرة ملايين دولار، ثم تراجعت حتى وصلت لثلاثة ملايين دولار في الجزء المخصص للموظفين.
ويضاف لذلك عدم انتظام الدفع في الشهور الأخيرة حيث لم يتم دفعها خلال الشهور الثلاثة الماضية إلا لمرة واحدة وبقيمة 3 ملايين دولار.
وتشير الشبكة إلى أن السبب الحقيقي وراء تقليص قطر منحتها المالية لـ "حماس" وعدم انتظام عملية الدفع، هو خطوات الحركة الفعلية للتقارب مع نظام الأسد".
وسبق أن أعلنت حركة حماس الفلسطينية، أنها قررت إعادة العلاقات مع نظام الأسد في سوريا، مبررة قرارها بأنه "يخدم الأمة الإسلامية".
وأعربت الحركة عن تقديرها للشعب السوري ولزعيم ميليشيا النظام بشار الأسد لدوره في "الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة"، حسب كلامها.
وأصدرت هيئة علماء المسلمين حينها بياناً بخصوص قرار حركة حماس حول إعادة العلاقات مع نظام الأسد، مؤكدةً أنه غير شرعي ومبني على مصالح وهمية.
اقرأ أيضاً:
• الولايات المتحدة تنهي تجميد العقوبات على نظام الأسد
شاهد إصداراتنا:
