حتجزت ميليشيات الأسد ناشطاً في الساحل السوري انتقد سوء الأوضاع المعيشية والفساد.
وذكرت ابنة الناشط أحمد إبراهيم إسماعيل في تسجيل مصور على صفحة والدها في "فيسبوك" أن نبأ اعتقال والدها على يد جهاز الأمن العسكري في مدينة جبلة جنوب اللاذقية على الساحل السوري، مؤكد، مع مصادرة هاتفه المحمول.
وأشارت إلى أن مدير والدها في العمل اتصل به صباحاً وطلب منه القدوم إلى مكان العمل على غير العادة.
ولفتت إلى أن والدها ترك هاتفه المحمول في المنزل وأوصاهم في حال لم يعد أن يُنشَر خبر اعتقاله على وسائل التواصل.
وتابعت: "بعد نحو ساعتين على خروج والدي جاء عنصران من الأمن العسكري، وطلبوا الهاتف المحمول وأخبرونا بأنه موقوف لديهم".
وقبل اعتقاله، كان إسماعيل قد انتقد سوء الواقع المعيشي، ودعا إلى إقالة حكومة نظام الأسد بتهمة الخيانة العظمى.
وارتفعت الأصوات خلال الأيام الماضية داخل الطائفة العلوية، التي تعبّر عن سخطها من بشار الأسد ونظامه، بعدما أوصل البلاد إلى الهاوية بسبب جرائمه ونهب الثروات وإدخال قوى الاحتلال كروسيا وإيران إلى البلاد.
وقال جهاد أسعد، وهو شخص من الطائفة العلوية يعيش في جبلة بريف اللاذقية: "لا أمل بأهبل أوصل أبناء الوطن إلى مشفى للأمراض النفسية"، في إشارة لبشار الأسد.
وتعالت الأصوات المنتقدة لنظام الأسد خلال الآونة الأخيرة من قبل سياسيين وفنانين وعسكريين موالين للنظام، والتي كانت تعتبر من "المحظورات" فيما مضى، ويحاسب قائلها بالاعتقال أو القتل.
وتشهد مناطق نظام الأسد أزمات معيشية كبيرة، منها شح الكهرباء والماء والوقود والخبز، وانهيار الليرة السورية، فضلاً عن انتشار البطالة وتفشي الفقر، دون أي حراك من نظام الأسد وحكومته التي تقتات على معاناة الشعب السوري.
اقرأ أيضاً:
• "تحـ.ـرير الشــ.ام" تجمّد صلاحيات "القحطاني" وتكشف السبب
شاهد إصداراتنا:
