أصدرت عشائر البدو في السويداء بياناً هاماً أعربت فيه عن دعمها للحراك السلمي في المحافظة جنوبي سوريا، وحذرت من تأجيج نظام الأسد للفتنة بين أبناء الجبل.
وقال بيان العشائر الذي نُشر ليلة السبت:"نحن أبناء عشائر البدو في جبل العرب الذين انضممنا إلى الحراك السلمي، نؤكد دعمنا لكل من يعبر عن ألم الشعب السوري بغض النظر عن طائفته".
وأضاف البيان "نحتاج اليوم إلى الوحدة والتعاون والوقوف متحدين وتعزيز قيم العيش المشترك والتسامح والمحبة. هذا ليس أمرًا سهلاً في زمن انتشار الفرقة التي تجتاح الشعب السوري".
وتابع: "يجب أن نكون واعين ونحافظ على سلمية هذا الحراك ونتحلى بالحذر من أي محاولة للنظام لزرع الفتن بين أبناء الوطن الواحد. إن مكافحة هذه الفتن تتطلب تصميمًا ويقظة من جميع أطياف المجتمع ومكوناته في جميع المحافظات السورية".
وأردف البيان: "في لقائنا مع الشيخ حكمت الهجري أمس، وجدنا حديثًا بناءً يؤكد الأخوة والجيرة بيننا، والتي حاول النظام وأذنابه تفتيتها بين أبناء الجبل".
وأكمل: "ندرك أن هناك أخطاء من الجانبين، ولكننا اليوم في لحظة مصيرية تتطلب التسامح وتوحيد الصفوف وتجاوز الماضي والنظر إلى المستقبل. نحن أبناء الجبل منذ آلاف السنين، وما يؤذي الجبل يؤذي الجميع، ولا يؤثر على فئة دون أخرى".
وحذر بيان عشائر السويداء من أن "نظام الأسد يشكل خلايا للتأثير في السلم الأهلي، ونحث على التحذير وعدم الانجرار وراء أي فتنة تهدف إلى زعزعة استقرار السلم الأهلي في الجبل. نحن لن نظل صامتين أمام التدهور الاقتصادي الذي نتج عن قرارات النظام القمعية".
وتستمر التظاهرات في السويداء وعموم الجنوب السوري منذ أسبوع، بسبب تردي الوضع المعيشي وانعدام الأمل بحدوث تغيير في مناطق سيطرة نظام الأسد.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
