يواجه نظام بشار الأسد تحدياً داخلياً جديداً، حيث تندلع مظاهرات عارمة في الجنوب السوري، وتوقع محللون أن هذه المظاهرات ستعرقل مسارات التطبيع مع الدول العربية.
وكان الأمل يعتلي نظام الأسد في استعادة العلاقات مع الدول العربية، خاصة الدول الخليجية، لإنقاذ اقتصاده المتدهور بعد مرور أكثر من عقد على الحرب في سوريا.
ولكن المظاهرات الشعبية الجديدة التي اندلعت في محافظتي درعا والسويداء احتجاجاً على تدهور الأوضاع الاقتصادية وتحوّلت إلى مطالبة بإسقاط النظام، تزيد من تعثر العلاقات العربية السورية.
وأشار مدير مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي، إلى أن "الوضع في سوريا مفتوح على جميع الاحتمالات وأحدها هو فقدان الأسد لعلاقاته بالدول العربية".
وقال إن "السوريين يواجهون حالة انهيار اقتصادي وتفشي الجوع والفقر المدقع"، مضيفاً أن "وضع الأسر السورية كارثي، إذ لم تمر بمثله منذ ما قبل الاستقلال".
وتابع: "الوضع الاقتصادي والاجتماعي الناجم عن منظومة العقوبات المفروضة على سوريا والأداء الرديء للسلطة في الملف الاقتصادي وتفشي الفساد في مفاصل السلطة، كلها عوامل أدت لأسوأ وضع اقتصادي تعيشه الأسر العادية في تاريخ سوريا الحديث".
إلى جانب الاحتجاجات الشعبية، تثير أزمة المخدرات العابرة للحدود تساؤلات حول التزامات النظام بوقف تدفق هذه المشكلة عبر الأردن إلى دول الخليج.
ويرى الرنتاوي أن "مسار الانفتاح العربي على نظام الأسد يتباطأ بسبب غياب حكومة مرنة قادرة على التجاوب مع مطالب الدول العربية"، وفقاً لموقع "الحرة".
بالإضافة إلى ذلك، يعاني الاقتصاد السوري من ضائقة شديدة بعد انخفاض قيمة العملة المحلية، وتشديد العقوبات والانهيار المالي للبنان وفقدان العديد من المناطق المنتجة للنفط في شمال شرقي البلاد.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا: