أثار تقرير منشور في موقع "المونيتور" الأمريكي غضب السوريين، بسبب مزاعمه المثيرة للجدل حول شبكات الاتجار بالبشر في محافظة إدلب شمالي سوريا.
وزعم التقرير وجود عمليات بيع لفتيات من إدلب لرجال خليجيين، وأنهن يجبرن على عمل الدعارة وبيع أعضائهن، وهو ما نفاه ناشطون سوريون، مؤكدين أن هذه القصص "من وحي الخيال" ولا يوجد أي دليل يدعمها.
وتضمن التقرير قصصاً غير منطقية ومثيرة للسخرية، مثل قصة فتاة تم استئصال كليتيها في دمشق بعد أن اشتراها رجل كويتي وعادت إلى إدلب، وأيضاً قصة فتاة تم شراؤها من قبل رجل سعودي وعاشت في دمشق قبل أن يتم سرقة كليتيها وتعود إلى إدلب.
وبحسب مصادر طبية، فإنه يستحيل العيش بدون كليتين إلا في حال الغسيل المستمر، ليتدارك "المونيتور" هذا الأمر بعد سيل من الانتقادات، فعدّل الجملة من كليتين إلى الكلية اليمنى فقط.
واستند التقرير أيضاً إلى اتهامات محامٍ مقيم في النمسا، يدعى بسام العيسمي، الذي زعم بأن "الفقر في إدلب يدفع النساء لممارسة العمل الجنسي لتلبية احتياجاتهن اليومية".
معظم السكان بإدلب رفضوا هذه القصص واعتبروها خيالية، موضحين أنه لا يمكن للسوريين المغتربين دخول سوريا بسهولة، وبالتالي فإن وجود أشخاص من جنسيات خليجية في إدلب ودمشق يبدو غير معقول، خاصة وأن العلاقات بين البلدين مقطوعة والسفارات مغلقة.
تقرير "المونيتور" الذي أثار جدلاً وغضباً بين السوريين، تم تداوله في العديد من المواقع الإلكترونية باللغة العربية تحت عناوين تدعم نهج ميليشيا نظام الأسد في النيل من إدلب.
وحذر العديد من الناشطين السوريين، من مخاطر نشر مثل هذه التقارير، حيث يمكن أن يؤدي إعادة نشرها في عدة مواقع إلى تشويه صورة إدلب وكافة المناطق المحررة شمالي سوريا.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
