بدأت قيادة "هيئة تحرير الشام"، بخطوات على مستويات عدة، لتفكيك ما تم وصفها بـ "امبراطورية القحطاني"، القيادي البارز في الهيئة "أبو ماريا القحطاني"، بعد اعتقاله وإخفاء مصيره.
ونقلت شبكة "شام" عن مصادر لها، أنه تم تنفيذ عدة مداهمات من قبل الجهاز الأمني لـ "هيئة تحرير الشام"، على معامل ومستودعات ومحلات صاغة في سرمدا والدانا وإدلب ومناطق عدة، لوضع يدها على استثمارات تقدر بملايين الدولارات، تعود ملكيتها أو شراكتها لـ "القحطاني"، والتي تعتبر أحد ركائز امبراطوريته الاقتصادية في المنطقة.
وأشارت إلى عدة محلات صرافة وأخرى صاغة ذهب، ومشافي ومعامل وعقارات وأبنية سكنية ومطاعم، تعود ملكيتها واستثمارها لـ "القحطاني" وشركائه، ممن يتخذهم كواجهات لإدارة تلك المشاريع التي تقدر قيمتها بملايين الدولارات.
وتشمل تحركات "الهيئة" بحسب المصادر، الاستحواذ على "امبراطورية القحطاني" ومصادرة كل أملاكه واستثماراته لصالح قيادتها.
ويتزامن ذلك مع إقصاء القيادات والتيارات المحسوبة عليه في الهيئة عسكرياً وأمنياً ومدنياً حتى، في إجراء جاء بعد تورطه بـ "العمالة" لأطراف خارجية لم تسمها الهيئة.
وفي وقت سابق أكدت "هيئة تحرير الشام" تجميد صلاحيات القيادي البارز في صفوفها "أبو ماريا القحطاني".
وقالت الهيئة في بيان لها، إن أبا ماريا القحطاني أخطأ في إدارة تواصلاته دون اعتبار لحساسية موقعه أو ضرورة الاستئذان وإيضاح المقصود من هذا التواصل، وعليه أوصت اللجنة بتجميد مهامه وصلاحياته.
وذكرت أن اسم "أبو ماريا القحطاني" ورد في بعض التحقيقات التي أجريت مؤخراً، وعلى الفور وجهت القيادة العامة بتشكيل لجنة خاصة لمتابعة القضية، في إشارة إلى قضية العمالة لجهات خارجية.
شاهد إصداراتنا:
