أعلنت ميليشيا "الدفاع الوطني" التمرد على نظام الأسد في مدينة الحسكة شمال شرقي سوريا، وذلك بعد عزم الأخير عزل قائد الميليشيا عبد القادر حمو عقب خلافاته مع عشائر المنطقة.
وذكرت مصادر مطلعة أن حمو رفض تنفيذ قرار عزله، ما دفع نظام الأسد إلى الهجوم على مقراته بالحسكة مستخدماً الدبابات والأسلحة المتوسطة، وبدعم من قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
وأضافت المصادر أن "حمو وأتباعه ردوا على الهجوم الذي بدأ الليلة الماضية، بتفجير عبوات ناسفة وألغام في المنطقة الواقعة ضمن المربع الأمني في مدينة الحسكة.
ولا تزال الاشتباكات مستمرة بين ميليشيات الأسد و"قسد" من جهة، وميليشيا "الدفاع الوطني" بقيادة حمو من جهة أخرى، دون ورود أنباء عن اعتقاله أو تمكن النظام من السيطرة على المنطقة.
وتأتي هذه التطورات بعد قرار عزل عبد القادر حمو من منصبه نتيجة ضغوط من زعماء العشائر العربية، بعد الإهانة التي وجهها لشيخ عشيرة الجبور الشهر الماضي.
وفي أعقاب ذلك، وقعت اشتباكات محدودة بين الأطراف المتصارعة، مما أدى إلى إصدار تحذيرات من قبل زعماء العشائر بعزل حمو أو استهداف مواقع ميليشياته في المنطقة الأمنية.
وعلى إثرها، قررت لجنة قادمة من دمشق بناءً على ضغط روسي عزل حمو، إلا أنه رفض واحتجز نفسه ومجموعته في فيلا خاصة به في المنطقة الأمنية، وهدد بتفجيرها في حالة محاولة اقتحامها.
ورأى ناشطون سوريون أن تمرد قائد ميليشيا "الدفاع الوطني" عبد القادر حمو، شبيه بما حدث مع قائد ميليشيا "فاغنر" الروسية يفغيني بريغوجين، وأنه سوف يواجه نفس المصير.
يُذكر أن عبد القادر حمو يُعرف بمشاركته في تجارة المخدرات والأسلحة وسلوكه المسيء تجاه سكان الحسكة، بالإضافة إلى ارتباطه الوثيق بحزب الله اللبناني والميليشيات الإيرانية.
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
