الأربعاء 01 مايو 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.71 ليرة تركية / يورو
40.59 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.92 ليرة تركية / ريال قطري
8.66 ليرة تركية / الريال السعودي
32.49 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.71
جنيه إسترليني 40.59
ريال قطري 8.92
الريال السعودي 8.66
دولار أمريكي 32.49

ملف لـ "كاندل".. تفكيك "تحرير الشام".. المصالح والأدوات والسيناريوهات

23 سبتمبر 2023، 10:12 ص
تفكيك تحرير الشام - كاندل
تفكيك تحرير الشام - كاندل

نشر مركز كاندل للدراسات، تقدير موقف من إعداد الباحث صالح الحموي، بعنوان "تفكيك تحرير الشام.. المصالح والأدوات والسيناريوهات".

وجاء في المقدمة أن عملية تفكيك هيئة تحرير الشام ليست بالمستحيلة كما يروّج قياداتها وعناصرها، وليست بالسهلة كما يظن خصومها، ولكنّ من المؤكد أنّها حتميّة وآتية لا محال.

واستعرضت الورقة تكلفة هذا التفكّك، وأدواته، وعوائقه وإمكانياته، والمصالح المترتّبة على ذلك، والمفاسد إن وجدت.

وبالتالي ستكون هذه الورقة مهمة جداً لأصحاب القرار من الدول الإقليميّة الفاعلة بالملف السوري لمساعدتهم في التخلّص من هذا العبء الثقيل كون هيئة تحرير الشام مصنّفة على لوائح الإرهاب، وبدأت تستخدم أوراق ضغط كثيرة على تركيا، تعرقل استراتيجيتها في دمج منطقة درع الفرات وغصن الزيتون مع منطقة إدلب، بالإضافة إلى ابتزاز روسيا لتركيا في كل مرّة بأن إدلب تحت سيطرة الإرهاب.

ونوهت الورقة إلى أنّ هيئة تحرير الشام أصبحت مهيّأة نفسياً للتفكّك بسبب عدّة متغيّرات رئيسيّة حدثت فيها منذ أكثر من 7 سنوات إذ فقدت الهويّة الجهاديّة الجامعة لها بعد فك ارتباطها بالقاعدة عام 2016، ثمّ فقدت العامل الجامع لعناصرها وعنصر تميّزها عن غيرها وهو عنصر التفوّق العسكري عندما سقطت المناطق بيد النظام في عام 2019 و2020، ثمّ عندما انتقلت إلى الحوكمة وإدارة المناطق فقدت عنصر الثقة من الحاضنة بعد انتشار الفساد وقيام مظاهرات ضدّها، ثمّ بعد ظهور خلايا التحالف والعملاء (أكثر من 350 عنصراً) أجهضت عليها، فصار عنصر الهيئة مهيّأً جداً للانضمام إلى أي فصيل آخر حيث أصبح يرى الطبقيّة منتشرة بين قيادات الهيئة فهناك أمراء يتمتعون بمزايا فريدة، بينما العناصر أحوالهم الماليّة سيّئة جداً.

وإذا احتاجت الهيئة سنتين تهيئة نفسية لفك ارتباطها بالقاعدة منذ عام 2014 إلى 2016 فإنّها الآن لا تحتاج أكثر من شهرين لتهيئة نفسها نفسيّاً للحل والتفكّك والانضواء تحت جهات محليّة أخرى.

وخلصت الورقة إلى أن الهيئة ما زالت حاجة دوليّة، فأمريكا تريد استخدامها لمحاربة الجماعات الإسلامية الأشد منها مثل: حراس الدين وداعش، وروسيا تريد منها استمرار تنفيذ تفكيك الجماعات القوقازية التي تشكّل خطراً في حال عودتهم إلى بلادهم، وتركيا بحاجتها للمحافظة على وقف إطلاق النار ومنع هذه الجماعات من استهداف النظام، بالإضافة إلى استخدامها ورقة للضغط على الفصائل التي تصنّفها تركيا على أنّها عدو محتمل أو حتى تشكّل عليها خطراً مُحتملاً مثل بعض مكونات الفيلق الثالث، والنظام يريد بقاءَها كشمّاعة للإرهاب ولاستعادة سيادته على المناطق الخارجة عن سيطرته حيث يصنّفها على أنّها خاضعة لسيطرة الإرهاب.

ولكن بنفس الوقت، أي مفاوضات تركية – روسية فأول بند على البازار هي هيئة تحرير الشام، وأي مفاوضات تركية – أمريكية كذلك هي أحد بنود التفاوض كونها ما زالت مصنّفة على لوائح الارهاب دولياً وحتى في القانون التركي، إضافةً إلى تحوّلها إلى عبء ثقيل يقيّد الحركة الدبلوماسية التركيّة بتوحيد المناطق جغرافياً تحت جسم عسكري وسياسي موحّد يتبع لجهة تتمتّع بالحدّ الأدنى من الشرعيّة السياسيّة وهي الائتلاف الوطني.

إضافة إلى استشعار هيئة تحرير الشام خطر اتخاذ قرار بحلّها فبدأت تحاول الإمساك بأوراق ضغط ضدّ تركيا، فتفاوض قسد، وتفتح خطاً مباشراً مع روسيا، وتقوم بأعمال عسكريّة ضدّ النظام بين الفينة والأخرى للمشاغبة على تركيا، وآخرها السيطرة على معبر الحمران ودعم القسم المُنشق من أحرار عولان المتمرّد على تركيا، إضافة إلى عمليتين ضدّ النظام في الساحل، وعمليّة أمنيّة داخل خان شيخون أدّت إلى مقتل ضابط روسي جعل روسيا تصعّد عسكرياً ضد مناطق إدلب بالقصف، وترسل إنذار لتركيا.

وبحسب الورقة، أصبحت تكلفة مواجهة هيئة تحرير الشام وحسم هذه المعركة المؤجلة أقل بكثير من احتوائها ومسايرتها، خاصّةً في ظل بدء انهيار النظام اقتصاديّاً وبعد مظاهرات السويداء وإعادة الملف السوري لواجهة التفاعل الدوليّة، وقد أوصت الورقة بضرورة الإسراع باتخاذ قرار تفكيك هيئة تحرير الشام والبدء بإخراجها من مناطق درع الفرات وغصن الزيتون، ثمّ التضييق عليها اقتصادياً، ثمّ معاقبة كل جهة ثوريّة أو مدنيّة تتواصل معها وتعمل تحت نفوذها، وعندما ترفض الرضوخ وحل نفسها يتم اللجوء إلى السيناريو الأمني.

لقراءة الورقة كاملة على موقع مركز كاندل: اضغط هنا

اقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تعيد تقييم الوضع بسوريا
شاهد إصداراتنا: