وجهت بريطانيا ضربة دبلوماسية موجعة لنظام الأسد، مؤكدةً على أنه لا يمكن الوثوق بترحيب النظام بعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم من دول الجوار.
قال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة في جنيف سيمون مانلي، إن "السوريين العائدين يواجهون الابتزاز والاعتقال التعسفي وسوء المعاملة على أيدي مخابرات النظام، وقد اختفى العديد منهم، بمن فيهم الأطفال، لدى عودتهم".
وأضاف في كلمة ألقاها في الأمم المتحدة، أن نظام الأسد "يقول إنه يرحب بعودة اللاجئين من الدول المجاورة، لكن على أساس أدلة تلك الانتهاكات فلا يمكن الوثوق به".
وأكد على أن "بشار الأسد لا يبالي بحياة الشعب السوري"، مشيراً إلى استمرار مقتل المدنيين على يد ميليشيات النظام، والقيود على المساعدات الإنسانية والاعتقال التعسفي.
وحذر مانلي من "أن الصراع في سوريا لم ينته بعد، ومقتل الآلاف في زلازل شباط الماضي لم يكن بمثابة راحة من هجمات النظام وحلفائه على الأبرياء".
ودعا إلى "عدم التخلي عن الشعب السوري، وحث أعضاء مجلس حقوق الإنسان على توحيد الجهود لضمان المساءلة عن هذه الجرائم".
وطالب المجتمع الدولي بالعمل من أجل الوصول الفوري والمستدام ودون عوائق للمساعدات الإنسانية إلى من هم في أمسّ الحاجة إليها في سوريا.
من جهته، قال رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا، باولو بينيرو، إن "التطبيع مع نظام الأسد دون معايير واضحة وملموسة لن يكسر الجمود في سوريا".
وأكد بينيرو على أن الشبان في سوريا "يرون أن لا مستقبل لهم في بلدهم، ويفرون بأعداد كبيرة"، مشدداً على أن "سوريا لا تزال غير آمنة لعودة اللاجئين".
اقرأ أيضاً:
شاهد إصداراتنا:
