السبت 20 ابريل 2024
20°اسطنبول
27°أنقرة
31°غازي عنتاب
26°انطاكيا
29°مرسين
20° اسطنبول
أنقرة27°
غازي عنتاب31°
انطاكيا26°
مرسين29°
34.44 ليرة تركية / يورو
40.21 ليرة تركية / جنيه إسترليني
8.78 ليرة تركية / ريال قطري
8.53 ليرة تركية / الريال السعودي
31.98 ليرة تركية / دولار أمريكي
يورو 34.44
جنيه إسترليني 40.21
ريال قطري 8.78
الريال السعودي 8.53
دولار أمريكي 31.98
...

في يوم من الأيام انتخب شعب.. فعاقبته الدبابة

12 يناير 2020، 11:44 ص

في يوم من الأيام انتخب شعب فعاقبته الدبابة

في يوم من الايام.. انتخب شعب.. أراد شعب .. طالب شعب ..تمنى شعب ..

فعاقبته الدبابة ..إنها حكاية وطني .. حكاية أمتي ..

لماذا تتكرر المأساة !؟؟

ربما لأن إرادتنا ينقصها الإعداد السليم ..التدبير الحكيم ...ربما لأننا نعلن عن إرادتنا ونحن لا نزال أطفالا أجسادهم ضعيفة هزيلة ، لا إستقلالية إجتماعية ولا إقتصادية ولا فكرية لهم ..لا نزال صغارا يخضعون لأوامر الكبار و إن لعبنا أو درسنا أو أكلنا أو شربنا أو نمنا أو قمنا أو قضينا حوائجنا .. نفعل كل ذلك وفق قوانين الكبار ..

صغار يؤمنون كذبا ونفاقا واستسلاما بالغول و"عواوة"، صنعنا طابوهات فكرية لتبرير ضعفنا ؛ صنعنا بأنفسنا _في أنفسنا عجزا مكتسبا خلقه "تغويل"الخصم من خلال أساطير كهنة التضليل الذين يحولون فاعل الفعل الإستبدادي _ماديا كان أو معنويا _ إلى لاهوت لا يمكن تجاوز قدرته، حتى يبقى رد فعلنا طفوليا لا يتجاوز باب غرفة الوصاية الفكرية الموصد علينا طواعية، لأننا لا نعرف حجم قدراتنا التي ربما يعرفها خصمنا لدرجة محاربتنا بكل الطرق والوسائل.

أين الخلل ؟

أننا نسينا تعلم الطريقة الصحيّة السليمة الربانية للنمو من سيرة خير البشر عليه الصلاة والسلام بدون غلو متهور ولا تراخي انبطاحي .. بدون قفز على المراحل ...أن نفهم أن تلك الدولة العظيمة التي بناها كانت في الأصل "دعوة" طرقت قلوب الناس بنعومة، صبرت في شعاب مكة، تمحصت في الهجرة وبنت مؤسساتها كاملة تامة في المدينة.. أعدت نفسها قبل مواجهة العدو.. راوغت بديبلوماسية في صلح الحديبية ..وانتصرت حين ثبتت ..وانهارت حين ابتعدت عن مصدر قوتها ..

أن أكبر استثمار لدولة الحق هو الإنسان ونحن لم نعد نستثمر في الإنسان المسلم ذاك الاسثمار النقي الشامل المتكامل الذي يجعله ينمو ويشتد عوده لتكون إرادته محمية قوية مزلزلة تنازل من نصبوا أنفسهم كبارا بندية السيادة وأحقية الريادة ..وحتى ذاك ستتناقل الأجيال في الليالي الباردة والحارة ..تلك القصة ..في يوم من الأيام ..انتخب شعب ..فعاقبته الدبابة ..