اقترح الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري الأسبق، تشكيل لجنة من "الحكماء" لتقويم عمل الائتلاف الوطني لقوى الثورة، وذلك بعد الحال الذي وصلت إليه المعارضة السورية.
وأعرب آغا في بيان عن حزنه إزاء الخلافات التي تعاني منها الثورة السورية وانقسام الائتلاف الوطني السوري المعترف به دولياً كممثل شرعي للثورة، مشيراً إلى أن الوقت قد حان لتحكيم النزاعات ووضع حد لهذه الانقسامات.
وأكد على ضرورة تشكيل لجنة محايدة ومستقلة تتولى تحكيم الخلافات بين الأطراف المختلفة دون أي تبعية لقيادة الائتلاف أو حكومته أو أي طرف آخر.
ولفت إلى أنه يجب أن تكون هذه اللجنة تضم قضاة مستقلين وشخصيات وطنية ذات نزاهة، وأن تكون خالية من أية تأثيرات عسكرية، حيث يسعى الثوار إلى تحقيق حكم مدني.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي للجنة المحكمة هو تصويب مسار المعارضة والثورة بروح وطنية خالصة، بعيداً عن التجاذبات الشخصية وتصفية الحسابات.
ويجب أن تعمل اللجنة على معالجة القضايا الداخلية والخارجية للائتلاف، وتقديم قرارات إصلاحية لإعادة الائتلاف إلى الطريق الصحيح وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات التي يواجهها الشعب السوري.
وحذر آغا من خطر تقسيم سوريا وتوسع مناطق النفوذ الأجنبي، وأشار إلى المعاناة الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي يعاني منها الشعب السوري.
ودعا إلى أن يكون هدف اللجنة الحكماء إصدار قرارات إصلاحية، تعيد الائتلاف إلى المسار الصحيح وتخدم مصلحة الشعب السوري وتحقق أهداف الثورة.
وسبق أن أعلن الائتلاف الوطني عن "قيادة" جديدة له، وقال في بيان إنه تم انتخاب هادي البحرة رئيساً، وعبد المجيد بركات نائباً للرئيس، وديما موسى نائباً للرئيس، وعبد الحكيم بشار نائباً للرئيس، وهيثم رحمة أميناً عاماً.
وقبل الإعلان بساعات، نقل الرئيس السابق للائتلاف، نصر الحريري، كلاماً لرئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى يقول فيه إنه سيتم انتخاب البحرة رئيساً جديداً للائتلاف بالإجبار.
وذكر الحريري أن أفعال رئيس الحكومة المؤقتة شبيهة بممارسات عاطف نجيب رئيس فرع الأمن السياسي السابق في درعا وابن خالة بشار الأسد، والذي تسبب في الشرارة الأولى للثورة السورية.
اقرأ ايضاً:
شاهد إصداراتنا:
